قصة مطاردة على القطار

0

 اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
 لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
 استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

كانت الليلة حالكة السواد، والقطار السريع يشق طريقه في صمت عبر الجبال الثلجية. بدا كل شيء هادئًا… حتى بدأت العاصفة.

“أنت متأكد أنك مستعد لهذا؟” قالها الضابط أدهم لمساعده الشاب، وهو يرمق القطار المضاء كالسفينة وسط المحيط المظلم.
“أجل، سيدي. السجين في العربة المحصنة، والركاب لن يشعروا بشيء.”

لكن أدهم كان يعلم أن الأمور لن تسير كما هو مخطط لها. فالسجين، ماهر، ليس مجرد مجرم عادي. إنه زعيم عصابة دولية تُعرف بـ”الأشباح”، متخصصون في الجرائم التي لا تترك أي دليل.

مع انطلاق القطار بسرعة فائقة، بدأ الركاب بالاسترخاء. كان أدهم يتفقد المحطة الأخيرة للقطار على خريطة رقمية. لكنه لم يكن يعلم أن عصابة ماهر كانت تراقبهم عن بُعد، وأن خطتهم لتحريره قد بدأت بالفعل.

عند الكيلومتر 50، انقطعت الكهرباء فجأة عن العربات. ظلام دامس. صرخات ركاب. أضواء الطوارئ بدأت تعمل، كاشفة وجوهًا مذعورة، بينما أدهم أدرك أن هناك شيئًا ما يحدث.

“سيدي! نظام الاتصالات لا يعمل!” صاح المساعد.
“ابقَ مع الركاب. أنا ذاهب للعربة المحصنة.”

لكن قبل أن يصل أدهم، سمع دوي انفجار هائل. باب العربة المحصنة، حيث يحتجز ماهر، قد انفجر إلى أشلاء.

 

اندلعت المعركة. أفراد العصابة كانوا متنكرين كركاب عاديين. تبادل إطلاق النار ملأ أرجاء القطار. أدهم، الذي كان معروفًا بذكائه أكثر من قوته، أدرك أن هذه المواجهة لن تُحسم بالقوة وحدها.

“لقد كنتَ دائمًا ذكيًا يا أدهم!” قال ماهر وهو يهرب إلى العربة الأمامية مع رهينة.
“لكن هذه المرة، سأعلمك درسًا في اللعبة التي اخترعتها.”

لم يكن أدهم غبيًا. كان يعلم أن القطار مليء بالأفخاخ التي زرعتها العصابة. ومع كل خطوة يخطوها، كان يضع خطة بديلة في ذهنه.

 

في منتصف القطار، وجد أدهم مجموعة من الركاب محاصرين. أطفال يبكون، وأمهات تصرخن طلبًا للنجدة. اختار أدهم إنقاذهم أولاً، وهو يعلم أن كل ثانية تمضي تمنح ماهر فرصة أكبر للهروب.

لكن أدهم وجد شيئًا لم يكن في حسبانه. أحد أفراد العصابة أوقع حقيبة تحتوي على جهاز صغير. تفحصه بسرعة واكتشف أنه متصل بقنبلة موقوتة ستنفجر عند وصول القطار إلى المحطة النهائية.

 

كان أدهم أمام خيارين: إما ملاحقة ماهر أو إبطال القنبلة.
“سيدي، لا يمكننا فعل الأمرين معًا!” صاح مساعده عبر جهاز الاتصال.
“افعل ما أقوله لك. سأتصرف مع ماهر.”

استعان أدهم بذكائه: قفز بين العربات، تسلل عبر ممرات ضيقة، وتجنب الكمائن ببراعة. في النهاية، وجد نفسه في العربة الأمامية حيث كان ماهر ينتظره بابتسامة ساخرة.

“انتهت اللعبة، أدهم. القطار تحت سيطرتي.”
“لا… اللعبة بدأت الآن.”

فجأة، ضغط أدهم على زر كان قد زرعه مسبقًا في العربة. انفجرت إحدى النوافذ، وأدهم استغل اللحظة للهجوم. اندلعت معركة عنيفة بالأيدي، حتى تمكن أدهم من شل حركة ماهر وتقييده.

 

بعد أن أمسك بماهر، اتصل أدهم بمساعده:
“هل فككت القنبلة؟”
“لا، سيدي. هناك مشكلة في الكود!”

كان على أدهم اتخاذ قرار سريع. إما أن يقفز من القطار مع السجين، أو يخاطر بإفشال المهمة بأكملها. اختار الحل الصعب:
“اقفزوا من القطار الآن!”

قيد ماهر بحزام أمان، وقفز به من نافذة العربة الأمامية قبل لحظات من انفجار القنبلة. القطار خرج عن مساره، لكنه لم يصب الركاب بأذى.

 

استيقظ أدهم في المستشفى، ووجد المساعد بجواره.
“لقد فعلتها يا سيدي. الركاب بخير، وماهر في السجن.”
ابتسم أدهم، وهو يقول: “هذا ما نفعله… نطارد الأشباح حتى نحبسها.”

 

النهاية

 

انتهت القصة
نتمنى أنكم استمتعتم بقراءة القصة. اذا لديكم قصص وترغبون بمشاركتها معنا ، تواصلوا معنا عبر بريد الموقع  info@qesass.net.
إدارة موقع قصص

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *