قصة ليلى وكلبها الصغير
يحكي أن في يوم من الايام كانت هناك فتاة تدعي ليلي تعيش في منزل بسيط جميل ومعها كلبها الصغير، كانت ليلي تحب كلبها كثيراً وتداعبه وتلعب معه دائماً وتقدم له طعامه المفضل وتهتم بتنظيفه ورعايته، وكان كلبها الصغير شقي جداً كثير الحركة، فكان كلما خرجت ليلي من منزلها حتي تحضر من السوق بعض الاشياء يقفز هنا وهناك ويبعثر كل شئ، وعندما تعود ليلي تجد المنزل قد امتلئ باغراضها واصبح غير مرتباً فكانت تغضب بشدة من كلبها الشقي وتحاول ان تعيد تنظيم المنزل من جديد، وتخبره أنها تخاصمه بسبب افعاله وشقاوته .
وذات يوم خرجت ليلي كعادتها من المنزل الي السوق، وبعد أن اتمت شراء كل ما تحتاج وفي طريق عودتها للمنزل قالت في نفسها : بالتأكيد الآن اصبح منزلي غير مرتب بسبب كلبي الشقي وما يسببه من فوضي عارمة بجميع انحاء المنزل، ولكن عندما وصلت ليلي الي منزلها تفاجئت بما وجدت، حيث رأت كلبها الصغير ملقي علي الارض غير قادر علي الحركة، حزنت ليلي كثيراً لمرض كلبها واستدعت الطبيب علي الفور حتي يعالجه .
كشف الطبيب علي الكلب واخبر ليلي عن الادوية اللازمة له، وهكذا كانت ليلي تسهر للعناية بكلبها الصغير وتقدم له الاطعمة التي يحبها وتعطيه الادوية التي كتبها الطبيب وتجلس بجواره دائماً وهي تبكي حزينة لما اصابه، وتخبره أنها تتمني لو يعود سليماً معافي ويلعب معها من جديد، ظلت ليلي ايام كثيرة علي هذه الحال ترعي الكلب وتطعمه وتعطيه الادوية حتي تعافي تماماً ففرحت ليلي بشدة لأن كلبها عادت له صحته مرة اخري، وقررت ان تحضر له ملابس جديدة حتي تقيم حفلة احتفالاً بشفاءه .
وبالفعل احضرت ليلي ملابس جميلة لكلبها وحضرت اجمل الاطعمة والحلوي وزينت المنزل بالزينة والبلالين ودعت جميع اصدقاؤها الي الحفلة، وكانت حفلة جميلة سعيدة فرح بها الجميع، وكان الكلب سعيداً جداً بما فعلته ليلي من اجله ومنذ هذا اليوم كف عن افعاله الشقية واصبح رفيق ليلي الذي لا يفترق عنها ابداً .