قصة لص في الطريق ج3 النهاية
قال السائق : ((ارجو الا تتعب نفسك، فأنا مرهق ولن استطيع ان اكل شيئا ، ساكتفى بكوب شاي قبل النوم.)) جلس امين أمام النار ، ولم يكن يشعر بالنعاس، فقرر ان يظل ساهرا ، أما أكرم فكان قد استغرق في نوم عميق بجانب العربة. ظل امين ساهرا طوال الليل، يستمتع بالهدوء الذي كان يقطعه بين حين واخر صوت حيوان من حيوانات الغابة المجاورة.
في الصباح، استيقظ النائمان، وشرب الجميع الشاي، ثم طلب أكرم من والده ان يسمح له بالركوب بجوار السائق. وافق الاب، وراى انه من الأفضل له ان ينام بعض الوقت بجوار الصناديق. فإنه لم يكن قد نام لحظة واحدة طوال الليل. كان الطريق خاليا، فانطلقت السيارة بسرعة كبيرة متجهة إلى المدينة. فجأة، ظهر في منتصف الطريق رجلان مقنعان، يحمل أحدهما بندقية، ويحمل الاخر مسدسا!. أنهما لصان ! صوب اللصان سلاحيهما نحو العربة المحمولة بالبضائع، وصاحا بالسائق بصوت عالي مهددين :((قف فورا! قف والا اطلقنا عليكما النار!)) اطل السائق براسه من نافذة العربة محاولا التفاهم مع الرجلين، ولكنهما امرأه ان ينزل من العربة فورا ، بدا بالتردد على السائق، ولكن احد اللصين صاح فيه قائلا :((انزل بسرعة، وبلا مناقشة، انت والصبي، والا أطلقت عليكما النار!)) اطاع السائق وأكرم أوامر اللص، ونزلا من السيارة واتجها ناحية بعض الأشجار القريبة. استيقظ امين على الأصوات العالية الغريبة، وراقب ما كان يحدث بحذر، فهو لا يملك سلاحا يدافع به عن ابنه وصديقه.
رأى احد اللصين وهو يربط السائق الطيب القلب إلى شجرة ضخمة، على حين امسك الاخر أكرم بيد، والمسدس باليد الأخرى. ربط اللص أكرم إلى شجرة أخرى، ثم كممه هو والسائق حتى يمنعهما من الاستغاثة وطلب النجدة. توجه اللصان إلى العربة، فسمع امين صوت أحدهما يقول:((يمكن أن نعود بالعربة بما تحمل إلى البيت، وننقل ما بها إلى عربتنا لنبيعه في المدينة.
وصلت العربة إلى بيت اللصين، ونزلا منها وهما لا يعلمان ان هناك من يراقبها!. كانا سعيدين، يشربان المرطبات ويضحكان، ويفكران في المال الوفير اللذي سوف يحصلان عليه من بيع إنتاج مزرعة الرجل اللذي سرقاه. قرر امين ان ينزل بهدوء من العربة، ويحاول إنقاذ إنتاج المزرعة من هذين اللصين الشريرين. جرى بحذر إلى منزل اللصين، فراهما دون أن يرياه، وتأكد أنهما يحتاجان إلى بعض الوقت ليستريحا وينتهي من شرب المرطبات. جرى بحذر إلى منزل اللصين، فراهما دون أن يرياه، وتأكد أنهما يحتاجان إلى بعض الوقت ليستريحا وينتهيا من شرب المرطبات. أدرك امين ان عليه أن يحاول الوصول بأسرع ما يمكن إلى أقرب مركز شرطة، للابلاغ عن اللصين. ولكنه كان يعلم أنهما يملكان سيارة، ويستطيعان بها ان يتبعاه، فجرى إلى حيث تقف عربة اللصين، وقرر ان يعطلها.
اخرج سكينا من جيبه، وشق احد الإطارات، وبذلك تأكد أن اللصين لن يتمكنا من اللحاق به قبل مضى وقت. وبسرعة ركب العربة المحمولة بالبضائع، وراح يقودها بحذر شديد. لم يكن الأمر سهلا في البداية. لكن سرعان ما انطلقت العربة بيسر. خرج اللصان على صوت محرك السيارة المنطلقة، فصاح أحدهما غاضبا:((هيا بسرعة إلى سيارتنا لنتبع هذا اللص.))
جريا إلى السيارة، وهناك صاح أحدهما قائلا:((انظر! ان الإطار ممزق ويجب استبداله! لن نستطيع أن نلحق بذلك الرجل.)) وصل امين إلى قرية صغيرة، وتوجه إلى مركز الشرطة، حيث رؤى للظابط ما حدث، فاسرع الظابط ليستعد لمهاجمة اللصين قبل أن يتمكنا من إصلاح الإطار. تجمع عدد كبير من اهل القرية حول الضابط وطلبوا منه أن يسمح لهم بالذهاب معه لمساعدته في القبض على اللصين. وصف امين لهم الطريق بدقة، ثم ركب العربة واتجه بها إلى المكان الذي كان فيه ابنه أكرم وصديقه السائق مربوطين.
وصل امين إلى جانب الطريق المؤدي إلى الأشجار، حيث كان. أكرم والسائق مربوطين، فاوقف العربة وجرى اليهما بسرعة. امسك بالسكين، وقطع الحبال التى كانت تربطها الى الأشجار. كان سعيد، وحمد الله الذي مكنه من القيام بهذة المهمة بنجاح. رؤى امين للسائق وأكرم ما جرى معه، فقال :((ان الشرطة الان في طريقها إلى منزل اللصين لالقاء القبض عليها. هيا تذهب إلى هناك.)) وصلوا إلى المنزل المقصود،فراوا الضابط يضع القيد في أيدي اللصين، بينما تجمع في المكان بعض اهل القرية. في الطريق إلى المدينة الكبيرة، وجلس امين بجوار السائق راضيا سعيدا، وإذا بالرجل الكريم يقول له :((انك رجل امين وشجاع، وانا أريدك أن تعمل في مزرعتي.)) وصلت العربة إلى المدينة، فتوجهوا إلى فندق صغير لقضاء ليلتهم. جلس امين في حجرته وكتب خطابا لزوجته. لقد أصبح له صديق، ويمللك مزرعة، وفي المزرعة عمل مربح، وبيت مريح يعيشون فيه معا. تلقت الزوجة الخطاب، فجمعت أولادها لتقرا لهم الاخبار السارة! سوف يذهبون جميعا إلى المزرعة الكبيرة ليتجمع شملهم ويعيشون أسرة سعيدة.