قصة لص في الطريق ج2
ونستكمل اليوم قصة لص في الطريق ، وهي قصة قصة لص في الطريق ج2 ، واليوم سنستكمل الجزء الثاني من قصة لص في الطريق ، نقدمها لكم في موقع قصص بعنوان قصة لص في الطريق قصة ج2.
وبعد أن سار الاب وابنه بين الجبال العالية ، متجهين إلى الطريق الواسع ، وهما يتسليان بالحديث قال امين:((تمر هنا سيارات كثيرة وعربات نقل محملة بالبضائع،وقد نسطيع ان نتوقف احداها.)) ، نظر أكرم إلى حيث أشار والده، فراى سيارات كثيرة، وعربات نقل كبيرة تسير بسرعة، كانت لا تزال امامهما مسافة طويلة حتى يصلا إلى الطريق، حيث يستطيعا محاولة ركوب إحدى السيارات المتجهة إلى المدينة. ،فقررا ان يقطعا المسافة الباقية ركضا مسرعين ، حتى يصلا إلى الطريق قبل أن تشتد حرارة الشمس ، وعندما وصلا إلى الطريق، وضعا حقيبتيهما على الأرض، ووقفا ينتظران قدوم سيارة او عربة نقل يقبل سائقها اصطحابهما ، بعد دقائق ظهرت عربة نقل زرقاء تتجه نحوهما، فقررا ان يلوحا لها، لعلها تتوقف لهما. راهما السائق، ولكنه كان يسير بسرعة كبيرة، فلم يتمكن من إيقاف سيارته .
ولكن بعد قليل بدأت من بعيد عربة نقل حمراء كبيرة جدا تمر من بعيد ، حملا حقيبتيهما ووقفا مستعدين، ولوح الاب بيده عاليا ، وقفت أمامها الشاحنة الحمراء الكبيرة، وركض الأب وإبنه إلى بابها ليتحدثا إلى السائق، ويرجواه ان يسمح لهما ، بالركوب معه بالسيارة ليكملا رحلتهما ، بحثا عن الرزق والعمل ،.نظر اليهما السائق بغضب شديد و قسوة، وكان شكل الرجل قاسي القلب ات يعرف الرحمة وكلامه جامد قاسي جدا وقال:((ان المسافة إلى المدينة طويلة، وعليكما ان تدفعا لي اجر الركوب وإلا لن اخذكما معي في الشاحنة .)) .
قال امين برجاء شديد :((لا مال عندي، فكن كريما وخذنا معك.)) ، لكن. السائق تركهما ومضى. جلس أكرم على جانب الطريق، يراقب السيارات المسرعة أمامه من جديد وهو حزين ، وقد بدا أمله يضعف في الحصول على شيء يوصله للمدينة ، شعر الاب بحال ابنه، فراى ان مواصلة السير خير لهما ، وحاول ان يخفف عنه مشقة الطريق الطويل، فراح يحكي له بعض القصص والطرائف من ذكريات صباه.
سار جنبا إلى جنب يتحدثان، فلم يشعرا بمرور الوقت ولا تعب، إلى أن احسا بالجوع والعطش ، في تلك الأثناء ظهرت سيارة نقل حمراء، فقرر أكرم ان يحاول ايقافها بكل طاقته، فالطريق طويل وشاق، ولن يستطيعا قطعه سيرا على الأقدام. ، جرى أكرم إلى الطريق، ووقف يلوح بكلتا يديه. كان يريد أن يعرف السائق أنهما متعبان يحتاجان إلى عون ، عندما راهما السائق قرر ان يتوقف بعربته، وياخذهما معه. لقد كان طيب القلب تلك المرة كريم .
ذهب امين اليه وقال :((هل تسمح ان توصلنا إلى المدينة؟ نحن لا نملك نقودا.)) ، ابتسم الرجل وقال له:((تفضلا،اجلس انت بجانبي، وليركب الصبي في الخلف ويجلس على الصناديق.)) وبسرعة ساعد امين أكرم على الصعود إلى حيث توجد الصناديق، ثم ركب هو بجوار السائق الكريم. واصلت العربة سيرها، وأمين يشكر السائق، على كرمه، فقد جدد فيه الاحساس بالأمل ، ودار بينهما حديث طويل ، علم امين ان السائق يملك مزرعة، وانه في طريقه إلى المدينة لبيع إنتاج تلك المزرعة من خضر وفواكه ، ساد جو من المحبة والتفاهم بين الرجلين، فسأل امين السائق ان كانت هناك فرص للعمل في المدينة الكبيرة.
فكر السائق قليلا ثم قال :((هل تعرف قيادة السيارات؟ انها مهارة نافعة.)) كان امين قد تعلم قيادة السيارات دون أن يمارسها. فاخذ يراقب السائق ليتذكر ما كان قد تعلمه منذ زمن طويل. كان أكرم يجلس سعيدا، يتأمل المناظر من حوله، ويفكر في المستقبل. انها اول رحلة يقوم بها،فعلها بداية حياة ناجحة! عندما اقترب الشمس من المغيب، كانوا جميعا قد بدأوا يشعرون بالتعب، فقرر السائق ان يتوقف في مكان مناسب لقضاء اليل. أوقف العربة إلى جانب بعض الأشجار، وبدأ النار لتجهيز الشاى وتدفئة المكان.وضع السائق ابريق الشاى على النار، وقام امين ليحضر الحقيبة الصغيرة التي بها ما اعدته زوجته من طعام .
ونستكمل الجزء الثالث غدا فلم تنتهي قصة لص الطريق بعد