قصة فكور ومكور
كان يا ما كان في إحدى الغابات كان يعيش ثعلبين الأول يدعى فكور والثاني يدعى مكور وفي ذات صباح التقى فكور ومكور فحدث الآتي
كور:- مرحبًا يا فكور، كيف حالك؟.
فكور:- مرحبًا يامكور، أنا بخير، هل حقًا ما يقال عنك يا مكور؟.
مكور:- وما الذي يقال عني يا فكور؟.
فكور:- يقال بأنك تمتلك 100 حيلة وحيلة مما يسهل عليك عملية اصطياد فرائسك والتخلص من أعدائك فهل هذا حقًا.
مكور وهو يتحدث بنوع من الغرور:- نعم نعم، فأنا الأذكى والأمكر بين الثعالب في هذا الغابة.
فكور:- حقًا هذا جيد، هل يمكنك أن تسمح لي بمرافقتك وصداقتك حتى أتعلم منك مكور وامتلك حيل وأفكار تساعدني.
مكور ومازال على احساسه بالغرور:- بالطبع فهذا يعد شرف لك يا فكور أن تصاحبني وتتعلم مني.
اثناء هذا الحوار بدأ فكور ومكور يستمعون إلى صوت زئير وبدأ يظهر الأسد مما أفزع فكور ومكور بشدة وبخاصة مكور الذي كان يرتعش بشدة.
فكور:- يا إلهي ما هذا انه أسد كبير ويبدو بأنه قوي جدًا ومفترس ايضًا، هيا يا مكور اين حيلك فلتستخدم إحدى هذه الحيل حتى نستطيع النجاة من هذا الأسد المفترس وإلا اصبحنا في معدته هيا هيا يا مكور بسرعة.
مكور وهو في قمة الفزع والرعب وهو يرتعش من الفزع:- كلا فأنا لست كما أدعي فأنا لا اعرف أي حيل تساعدنا في التخلص من هذه الورطة والآن لقد ضعنا يا صديقي سيلتهمنا الأسد في أسرع وقت.
فكور:- ماذا؟ ولما كنت تدعي بأنك أذكى ثعلب في الغابة وتغتر كثيرًا علينا، فلتصمت إذًا لا اريد أن اسمع لك صوتًا وأنا سأتصرف وأتخلص من تلك الورطة.
مكور:- حسنًا حسنًا فكور سأطيع وأنفذ ما تأمرني به فكور سأصمت وأنت تصرف وأنقذنا من تلك الورطة.
الأسد:- أيها الثعلبان إلى أين وجهتكما؟.
فكور:- سيدي لقد كنا نبحث عنك أيها الملك المعظم حتى تفصل بيني وبين مكور الطماع.
الأسد:- أنتما تريدان مني أن افصل بينكم فيما أيها الثعلب؟.
فكور:- سيدي ملك الغابة لقد كان لنا أب كبير وقد ترك لنا ثلاث عنزات سمان جدًا ومن المفترض أن نتقسمها فيما بيننا إلا أن أخي هذا طماع جدًا ولا يريد اعطائي حقي في العنزات ويريد أن يستولي على العنزات الثلاث لنفسه.
الأسد وهو يفكر مع نفسه:- ثلاث عنزات سمان حسنًا يا لها من وليمة إذًا فأنا لن استطيع آكل هذين الثعلبين إلا بعد أن يقوموا بإيصالي إلى تلك العنزات السمان في البداية، وبعدها تصبح العنزات الثلاث والثعلبين طعامًا لي.
الأسد:- حسنًا ولكن أين تلك العنزات حتى استطيع تقسيمها فيما بينكما بالحق؟.
فكور:- أتعرف تلك الفتحة التي توجد في الجبل، العنزات توجد في تلك الفتحة في الجبل، فلترسل مكور أخي فهو سريع ويستطيع احضارها بسرعة حتى تستطيع تقسيمها بيننا.
أعطى الأسد الأمر لمكور بأن ينطلق ليحضر العنزات فأسرع مكور بالانطلاق ليحضر العنزات كما اعتقد.
الأسد:- لقد طال الوقت وغاب اخيك اعتقد أنه لن يحضر ايها الثعلب.
فكور:- لقد اخبرتك يا سيدي أنه طماع أعتقد بأنه سيأخذ العنزات لنفسه ولن يعود من نفسه، فلتسمح لي سيدي أن أذهب لأحضره لك على الفور.
الأسد:- حسنًا فلتذهب ولتحضره سريعًا ولا تتأخر.
انطلق فكور يركض بأقصى سرعة مبتعدًا عن الأسد إلى أن وصل عند مكور عند الفتحة في الجبل واحتمى الاثنان بالجبل.
فكور:- يا ملك الغابة اشكرك لقد تم الصلح بيني بين وأخي وقسمنا العنزات فعزرًا سيدي وإلى اللقاء.
الأسد وهو في قمة غضبه:- ماذا أيها الماكران حسنًا سيأتي يومًا وسأنتقم منكما أيها الماكران.
فكور:- غريبة ايها الأسد كيف لقاضي يغضب بسبب صلح المتخاصمين وانتهاء المشكلة.
وضحك الثعلبان كثيرًا.
هنا نتعلم يا صغارى ضرورة عدم الغرور المفرط لكن يجب ان نكون واثقين بأنفسنا وبذكائنا في نفس الوقت للتخلص من المشاكل التي تواجهنا