قصة علاء الدين والساحر الشرير

0

كان مصطفى خياطا ماهرا ، وكان يعيش في احدى مدن الشرق البعيده  ، كان يفتح دكانه باكرا وينصرف الى عمله بجد ونشاط  ، لكي يربح بعض النقود القليله يعول بها زوجته وابنه الصغير علاء الدين  ، وقد عاش فقيرا مات مصطفى الخياط  ، وترك ابنه في رعايه والدته ،  تعتني بتربيته وتعليمه ولكنه كان كسولا وكان يغفلها ويهرب من البيت يلعب مع الاولاد في الأزقة والحواري .

 

وفي يوم من الأيام زار المدينه رجل حسن الهيئه له لحيه طويله ،  تدل على انه رجل غريب يتجول في الازقه حتى وصل الى منزل مصطفى الخياط  ، شاهد بقربه اطفال يلعبون ، تركهم ثم تقدم نحو علاء الدين ، وساله ما اسمك يا ولدي  ، فاجابه علاء الدين  : اسمي علاء الدين ،  و ما اسم والدك ،  قال علاء الدين اسمه مصطفى الخياط وقد توفي منذ زمن قريب  .

 

فاقبل الرجل الغريب على علاء الدين و ضمه الي صدره  وقبله بحراره  ، وقال رحم الله والدك يا ابني ،  فقد كان صديقي الحميم ثم اخذه الى السوق واشترى له ثياب جديده ،  وعاد معه الى منزل علاء الدين  ، لما رأت الأم أبنها  بين يدي الرجل الغريب  ، شعرت بالخوف ولكنه اخبرها انه صديق زوجها مصطفى الخياط  ، وانه كان قد سافر الى بلاد بعيده منذ زمن بعيد  ، وجاء  يقدم لها التعازي في  وفاه زوجها .

 

وطلب منها ان تسمح له بان ياخذ علاء الدين  ، يعيش في رعيته فتره من الزمن يغمره فيها بحنان الاب ، وافقت الام في مراره ، قال لها الرجل :  ان كل ما يقوم به نحو هذا الطفل ما هو الا جزء يسير من ما يفرضه على واجب الوفاء نحو صديقي العزيز الراحل مصطفى الخياط  ، ترددات الام قليل اول الامر ولكن الرجل الح عليها .

وافقت الأم وطلبت ألا  يطيل غياب ابنها عنها فقال الرجل بحنان  ، انه لن يغيب عنها وسوف يرعاه ، واخذه وصار في الطريق الطويل .

 

لم يكن الرجل الغريب صديق لوالد علاء الدين  ، ولم يكن يعرفه من الأساس كان ساحرا يقرأ  في كتب السحر والتنجيم قرأ مرة  انه يوجد في احدى مدن الهند البعيده كنز عظيم  ، من استطاع الحصول عليه فتحت له كنوز الارض  ، ثم اقرا ان هذا الكنز لا يستطيع الوصول اليه الا ولد اسمه علاء الدين ، والده خياط وهو يسكن في احدى مدن الشرق .

 

سافر الساحر نحو الشرق للبحث عن علاء الدين  ، وصل بعد ما شقة الى بلد مصطفى الخياط وفي احد الازقة لفته علاء الدين من بين الصبيه ،  اذ وجد في وجهه العلامه التي قرا عنها في كتب السحر  ، و ساله الساحر عن اسمه واسم ابيه  ، وتاكد انه هو الطفل المطلوب  .

 

فاحتال والدته واهمها بانه صديق زوجها  ، واخذه معه  حتى يحقق بغيته  ، سار علاء الدين برفقة الساحر الشرير ايام طويله ،  حتى تورمت اقدامه ، وكاد  يموت جوعا وعطشا .

كان علاء الدين يطلب  من الساحر ، ان يرتاح  اثناء الطريق ولكن الساحر المتلهف الى الحصول على المصباح كان قاسي القلب لم يرحم الطفل الصغير ، وصل الساحر الى بلاد البعيده .

اخذ علاء الدين الي بيته ،  وبدا يعلمه بعض الفنون السحريه التي تساعد في الحصول على المصباح العجيب ولما أصبح علاء الدين شاب قوي ، أخذه الساحر في  حد الايام الى خارج البلد ، في غابة كثيفة الاشجار وامره ان يجمع الحطب  .

 

ويوقد فيها النار فعل علاء الدين ما امر به السحر  ، ولما ارتفعت السنه النار وقف السحري يتمتم بعض الكلمات الغامضه الغريبه ،  انشقت الارض  وظهر بئر عميق ، في نهايته ممر مظلم طويل خاف الساحر واقترب من علاء الدين و اعطاء خاتم ، وقال له انزل الى هذا البئر ،حتى تصل الى نهايته هناك تجد على احد رفوف مصباح قديم  احضره لي .

 

كان علاء الدين  يرتجف من الخوف ،  بدت عليه علامات التردد لكن الساحر نهره بعنف وهدده  بالعقاب الشديد  ، وقال له ان الخاتم سوف يحميك من الارواح الشريره ، التي  قد تصادفها في الاسفل لا تخف ، نزل  علاء الدين الي البئر وسار في الدهليز الطويل ،  و بحث عن المصباح حتى  وجده .

ومد ايده للساحر ليساعدوه على الصعود الى سطح الارض  ،  رفض الساحل ان يمد يده إلى علاء الدين وقال له اعطيني المصباح اولا  حتى اساعدك في الخروج ، رفض  علاء الدين واصر ان يخرجه اولا ، رفض الساحر أن  يساعده في الخروج من البئر .

لما اتاكد الساحر ان علاء الدين لم يسلم المصباح  اذا اخرجوه من البئر ،  قال بعض الكلمات السحريه وسقط علاء الدين  في قعر البئر أكثر ثم قفل عليه الباب  ، ورحل الساحر .

 

كان علاء الدين لا يدري ماذا يفعل  ، كان يسمع وقع قدام الساحر وهو يبتعد شيئا فشيئا فازداد خوفه ،  وتأكد انه لن يخرج من هذا القبر ، اخذ يفكر في مصيبته تناول علاء الدين المصباح  ، واخذ يعالجه لعله يجد سبيلا الى اضاءه  ، وهنا اخذت الارض تهتز من تحت اقدامه ويظهر عفريت من الجن قال  بصوت قوي :

انا خادم حامل هذا المصباح امرني فأطيعك ، استجمع  علاء الدين شجاعته  وطلب ان ياخذه العفريت إلى امه في بغداد ، وبسرعه البصر وجود نفسه بين ذراعي امه التي يأست من عودته سالم  ، بعد غياب طويل وقد ازعجها انه لم يكن لديها طعام تقدمه له ،  دعك علاء الدين المصباح وظهر له العفريت ، طلب منه  ان يحضر له  10 طباق  ذهب  مملوء بالطعام  ، وبعد لحظه كان امام علاء الدين  ، وامه  مائدة طويله فيها ما لذ وطاب من الطعام في اليوم الثاني باع علاء الدين الاطباق الذهبيه وعاش مع امه مرتاح البال  .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *