اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

في مدينة نائية، حيث تتسلل الغيوم السوداء إلى الأفق وتختفي الشمس خلف سحب كثيفة، كان هناك مستشفى نفسي غامض يسمى “مستشفى د. كمال”. هذا المكان لم يكن له سمعة طيبة بين الناس، لكن كان يُقال إنه يقدم أفضل العلاجات للمرضى النفسيين.

يدير المستشفى دكتور كمال، وهو طبيب نفسي ذو سمعة متناقضة. كانت الملامح التي تظهر على وجهه، من عيون غامضة وجسد هزيل، تثير شعورًا بالقلق لدى كل من يلتقي به. كان يُشاع بين المرضى أن لديه طرقًا غير تقليدية في العلاج، لكن لا أحد كان يعرف التفاصيل.

أحد المرضى الجدد في المستشفى كان سامي، شاب في السابعة عشر من عمره. جاء إلى المستشفى بسبب اضطرابات نفسية حادة، كان يعاني من الكوابيس والقلق المستمر. كان سامي يأمل أن يجد في هذا المكان العلاج الذي ينقذه من أزمته.

عندما بدأ سامي جلساته مع الدكتور كمال، شعر في البداية بتحسن طفيف. لكن مع مرور الوقت، بدأ يشعر بشيء غريب. جلساته كانت تتسم بتقنيات غير مألوفة؛ جلسات طويلة في غرف مظلمة، لم يكن يعلم أن هذه التجارب لم تكن إلا جزءًا من خطط الدكتور كمال الشريرة.

سامي بدأ يشعر بالقلق عندما لاحظ تغييرات غير طبيعية في سلوك الدكتور. كان يتصرف بطرق غريبة، ويتحدث عن تجارب علمية غير تقليدية. بدأ سامي يشعر بقلق عميق عندما وجد نفسه يمر بجلسات تجريبية ذات طابع مرعب، تتسبب له في حالات من الذعر الشديد.

في إحدى الليالي، بينما كان سامي يحاول النوم في غرفته المظلمة، استيقظ على همسات غير واضحة قادمة من كل زاوية في الغرفة. كان الصوت يناديه، كأنه يطلب منه شيئًا. أصابه الرعب عندما أدرك أن الأصوات تأتي من داخل رأسه، وكأن هناك قوة خفية تحاول أن تدخل إلى عقله.

أدرك سامي أن هناك شيئًا غير صحيح، وقرر أن يحقق في الأمر. بدأ يبحث في مكتب الدكتور كمال وفي الأماكن الممنوعة داخل المستشفى. اكتشف في النهاية ملفًا سريًا يحتوي على ملاحظات حول تجارب نفسية مرعبة، وصور لأدوات تعذيب نفسية لم يسبق له أن رأى مثلها. كانت الرسوم البيانية توضح كيف يستخدم الدكتور كمال المرضى كفئران تجارب لتطوير تقنيات التحكم في العقول.

عندما اكتشف سامي الحقيقة، كان يجب عليه الهروب. في تلك الليلة، حاول أن يفر من المستشفى، لكنه اكتشف أن الأبواب والنوافذ مغلقة بإحكام. كان هناك شعور بالخوف يسيطر عليه، فقد كانت كل خطوة يشعر بها كأنها تقع في فخ.

بدأ الدكتور كمال في تعقب سامي، مستخدمًا تقنيات غامضة لتعقبه عبر الممرات المظلمة والنفق السرية التي لم يكن سامي يعلم بوجودها. في كل مرة كان سامي يظن أنه قد يكون على وشك الهروب، كان يجد نفسه محاصرًا أكثر، والأصوات المرعبة التي سمعت في الغرفة أصبحت أكثر وضوحًا.

في النهاية، وصل سامي إلى غرفة محصنة لا مفر منها، حيث وجد نفسه محاطًا بالدكتور كمال. اكتشف أن كل محاولة للهروب كانت جزءًا من خطة د. كمال للسيطرة عليه تمامًا. كان سامي في مواجهة أخيرة مع الطبيب، وهو يدرك أنه لا يمكن الهروب من هذا الكابوس.

عندما بدأت الأضواء في الغرفة تومض بشكل مرعب، وبدأت الأصوات تنمو بشكل هستيري، أدرك سامي أن الطبيب قد جعل منه عينة تجريبية، وأنه لن يكون هناك مخرج. في النهاية، استسلم سامي للظلام الذي حاصره، وتدريجيًا غرق في دوامة من الخوف والرعب الذي خلقه الدكتور كمال.

ومنذ ذلك الحين، لم يكن هناك أي ذكر لسامي، وواصل الدكتور كمال تجاربه على مرضى آخرين، مستمرًا في بناء إمبراطورية من الرعب والتجارب النفسية، مستمرًا في استخدام عقول البشر كأدوات لبحثه المظلم.

 

النهاية

 

انتهت القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة لا تنسى المشاركة ليستفيد غيرك.
ادارة موقع قصص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *