في يوم من الايام كان هناك صبي يدعي خالد، كان خالد يحب كثيراً اللعب بالعابه الجميله ويقضي وقتاً طويلاً وهو يستمتع ويتسلي بالعابه، وذات يوم ناداه والده وقال له : يا خالد نحن ذاهبين اليوم لزيارة خالتك، فهل ستأتي معنا يا بني ؟ هز خالد رأسه وهو يقول : لا يا ابي، لا اريد ان اذهب معكم، فإنني لا احب منزل خالتي وهي ليس لديها ابناء في عمري حتي العب معهم، قال الاب في هدوء : ولكن يا بني ما تقوله خطأ كبير، لأن في زيارة الاقارب صلة للرحم وثواب وفائدة عظيمة لك، ثم ذكر الاب لابنه الآية الكريمة، قال تعالي : واعبدوا الله ولاتشركوابه شيئاً وبالولدين إحساناً وبذا القربى واليتمى والمسكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وماملكت أيمنكم إن الله لايحب من كان مختالاً فخوراً 36( سورة النساء ) صدق الله العظيم .

ثم قال الاب لابنه ايضاً : ان من يصل رحمه يرزقه الله عز وجل ويبارك له فيما رزقه، كما يرزقه البركة في العمر والولد والمال، هل علمت الآن يا بني اهمية صلة الرحم وزيارة الاقارب وثوابها العظيم في حياة الانسان ؟ قال خالد مفكراً في اهتمام : عندك حق يا والدي، إن لك جزيل الشكر علي هذه التذكرة العظيمة، جزاك الله خيراً، قال الاب : جزانا واياك يا بني، هيا الآن قم وتوضأ لصلاة العصر وبعد ذلك ارتدي ملابسك حتي نذهب لزيارة خالتك، قال خالد : حسناً يا والدي .

وبالفعل ذهب خالد مع اسرته في هذا اليوم لزيارة خالته، وقد اجتمع الكل معاً وقضوا وقتاً رائعاً جميلاً ومنذ هذا اليوم وخالد مهتم بصلة الرحم وزيارة الاقارب، ويحرص علي الحفاظ علي سؤاله الدائم علي اقاربه حتي من خلال الهاتف، وقد كان سعيداً جداً بقضاءه اوقات رائعة برفقة اقاربه واولادهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *