قصة صلاة الفجر

 اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
 لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
 استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

في قرية صغيرة تحيط بها الحقول الخضراء، عاش سليم، طفلٌ في العاشرة من عمره، يحب اللعب مع أصدقائه واستكشاف الطبيعة. كان سليم فضوليًا جدًا، ودائمًا يسأل والده عن كل شيء يراه أو يسمعه. وفي إحدى الأمسيات، بينما كان يجلس مع والده تحت سماء مليئة بالنجوم، سأله ببراءة:
“يا أبي، لماذا تستيقظ كل يوم قبل شروق الشمس لتذهب إلى المسجد؟ ألا تشعر بالتعب؟”

ابتسم والده وقال:
“يا بني، صلاة الفجر ليست فقط عبادة، بل هي بداية يوم مليء بالبركة والنور. عندما تصلي الفجر، تشعر بالطمأنينة والسكينة تنزل على قلبك، وكل شيء يصبح أفضل.”

أثار حديث والده فضول سليم، فقرر أن يحاول الاستيقاظ لصلاة الفجر لأول مرة في حياته.

المحاولة الأولى

في تلك الليلة، جهز سليم منبهه ووضعه بجانب سريره. لكنه عندما رنّ المنبه، شعر بثقل في جفونه وقرر إسكاته ليعود للنوم. في الصباح، شعر بخيبة أمل عندما علم أنه لم ينجح في الاستيقاظ.

والده لم يوبخه، بل قال له بلطف:
“لا بأس يا بني. المحاولة الأولى دائمًا صعبة. استمر في المحاولة، وستنجح.”

في الليلة التالية، قرر سليم أن ينام مبكرًا وأعاد ضبط منبهه.

رنّ المنبه، وبدلاً من إسكاته، قفز سليم من سريره. كان الجو باردًا، ولكن الحماسة تغلبت على كل شيء. ارتدى معطفه الصغير وخرج مع والده إلى المسجد.

عندما وصل سليم إلى المسجد، شعر بشيء لم يشعر به من قبل. كان الهواء نقيًا، والسماء مزينة بنجوم لامعة، وصوت الأذان يملأ المكان بروحانية عجيبة. بعد الصلاة، جلس بجانب والده يستمع إلى الإمام وهو يقرأ آيات من القرآن.

همس سليم لوالده:
“يا أبي، هذا الشعور رائع جدًا! لم أكن أعلم أن صلاة الفجر جميلة إلى هذا الحد.”

ابتسم والده وقال:
“هذا هو النور الذي كنت أحدثك عنه يا بني. عندما تبدأ يومك مع الله، يضيء قلبك ويمتلئ يومك بالخير.”

 

 

العبرة من القصة:

  1. أهمية الإصرار لتحقيق الأهداف: في الحياة، قد نواجه صعوبة في البداية عند محاولة تبني عادات جديدة، مثل الاستيقاظ لصلاة الفجر. ولكن مع النية الصادقة والإصرار، يمكننا تخطي الصعاب والوصول إلى أهدافنا.
  2. فضيلة صلاة الفجر: صلاة الفجر ليست مجرد عبادة، بل هي بداية يوم مليء بالبركة والنور. من خلال التمسك بهذه الصلاة، يفتح الله لنا أبواب الخير والنشاط، وتصبح حياتنا أكثر سلامًا وتوازنًا.
  3. قوة القدوة الحسنة: الأب الذي يربي ويعطي مثالًا حيًا من خلال سلوكه، يشكل مصدر إلهام لأبنائه. كما أن التوجيهات الصادقة والحديث عن الفضائل يمكن أن يكون لهما تأثير كبير في حياتنا اليومية.

دائمًا ما تكون البداية صعبة، لكن مع المثابرة والإيمان، ستجد أن كل شيء يصبح أفضل.

 

 

النهاية

انتهت القصة
نتمنى أنكم استمتعتم بقراءة القصة. اذا لديكم قصص وترغبون بمشاركتها معنا ، تواصلوا معنا عبر بريد الموقع  info@qesass.net.
إدارة موقع قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Skip to content