قصة رحلة عبر الزمن لإنقاذ صديق
علي كان شابًا طموحًا يعيش في المدينة. كان لديه العديد من الأصدقاء، ولكن كان أقربهم جميعًا هو صديقه سامي. كان علي وسامي يشاركان العديد من الذكريات الجميلة معًا، وكانا يخططان لمستقبلهما معًا.
لكن كل شيء تغير في ليلة وضحاها. كان سامي يقود سيارته على الطريق السريع عندما فقد السيطرة على المقود واصطدم بشجرة. توفي سامي في الحال، تاركًا علي وحيدًا وحزينًا.
كان علي يشعر بالذنب والحزن الشديد. كان يتمنى لو كان بإمكانه العودة بالزمن وإنقاذ سامي. لكنه كان يعلم أن هذا مستحيل. أو هكذا ظن.
في إحدى الليالي، استيقظ علي ليجد نفسه في مختبر غريب. كان هناك رجل عجوز يجلس على مكتب، ينظر إليه بابتسامة.
“مرحبًا، علي” قال الرجل العجوز.
“من أنت؟ وأين أنا؟” قال علي بدهشة.
“أنا البروفسور جابر” قال الرجل العجوز. “وأنت في مختبر التجارب الزمنية”
“التجارب الزمنية؟ ماذا تعني؟” قال علي.
“أعنى أننا نستطيع السفر عبر الزمن” قال البروفسور جابر.
علي لم يستطع تصديق ما يسمع. كان يظن أن السفر عبر الزمن هو شيء من المستحيلات.
“ولكن كيف؟” قال علي.
“بفضل اختراع جديد اسمه ‘الجهاز الزمنى’” قال البروفسور جابر. ”
“نعم، أريد ذلك أكثر من أي شيء آخر” قال علي بحماس.
“حسنًا، يمكنني مساعدتك. لكن عليك أن تعلم أن السفر عبر الزمن ليس بالأمر السهل. هناك مخاطر كثيرة، وقد تحدث تغييرات لا يمكن التنبؤ بها” قال البروفسور جابر.
“أنا مستعد لتحمل المخاطر. فقط أريد إنقاذ سامي” قال علي.
وبذلك، قام البروفسور جابر بشرح كيفية عمل الجهاز الزمنى لعلي، وأعطاه التعليمات اللازمة. ثم قام علي باستخدام الجهاز للعودة بالزمن إلى اليوم الذي توفي فيه سامي.
عندما عاد علي بالزمن، وجد نفسه في المدينة التى كان يعيش فيها. كانت كل شىء كما كانت، ولكن هذه المرة كان لديه فرصة لإنقاذ سامي. توجه علي إلى المكان الذى حدث فيه الحادث، ووجد سامي يقود سيارته. قام علي بإيقاف سامي وحذره من الحادث الذى كان سيحدث.
بفضل تحذير علي، تمكن سامى من تجنب الحادث.
بعد أن تجنب سامي الحادث، شعر علي بالارتياح والسعادة. كان قد نجح في إنقاذ صديقه. شكر سامي علي على تحذيره وسأله كيف عرف بالحادث. لكن علي لم يستطع أن يخبره الحقيقة، فقط قال له إنه كان يشعر بأن شيئًا سيئًا سيحدث.
بعد ذلك، قرر علي العودة إلى المستقبل. استخدم الجهاز الزمنى مرة أخرى وعاد إلى الزمن الذي جاء منه. ولكن عندما عاد، وجد أن الأمور قد تغيرت. كانت المدينة مختلفة، وكانت حياته مختلفة.
في هذا المستقبل الجديد، كان سامي على قيد الحياة وبخير. كان قد تزوج وأصبح لديه أطفال. وكان علي قد استمر في حياته كالمعتاد، لكن بدون شعور الذنب والحزن الذي كان يلازمه.
كان علي سعيدًا لرؤية سامي بخير، لكنه كان يشعر بالارتباك من التغييرات التى حدثت. قرر التكيف مع هذا المستقبل الجديد والاستمرار في حياته. وكان دائمًا يشكر البروفسور جابر على مساعدته في إنقاذ صديقه.
وهكذا، استمرت حياة علي في هذا المستقبل الجديد، حيث كان لديه فرصة ثانية للعيش مع صديقه سامى.
علي استمر في التكيف مع حياته الجديدة في المستقبل الذي عاد إليه. كان يستمتع بوقته مع سامي وعائلته، وكان يشعر بالامتنان للفرصة التي أتيحت له لإنقاذ صديقه.
لكن علي لم ينسَ مغامرته الزمنية. كان يفكر في البروفسور جابر والجهاز الزمنى الذي ساعده على العودة بالزمن. وفي إحدى الأيام، قرر علي البحث عن البروفسور جابر ليشكره شخصيًا.
بعد بحث طويل، وجد علي البروفسور جابر في مختبره. كان البروفسور جابر سعيدًا لرؤية علي وسأله عن مغامرته الزمنية.
“كانت رحلة مذهلة” قال علي. “شكرًا لك على مساعدتي في إنقاذ سامي”
“أنا سعيد أن أتمكن من مساعدتك” قال البروفسور جابر. “ولكن تذكر دائمًا أن السفر عبر الزمن ليس بالأمر الخالي من المخاطر. يجب أن نستخدم هذه التقنية بحذر”
وافق علي على كلام البروفسور جابر وشكره مرة أخرى. ثم غادر المختبر وعاد إلى حياته. ومنذ ذلك الحين، استمر علي في حياته، مستمتعًا بوقته مع سامى وعائلته، ودائمًا ممتنًا للفرصة التى أتيحت له.