قصة رحلة إلى كوكب الخيال الجزء الخامس
قال الأمير الصغير” منيمار” بجدية : و الآن يا “حقيقة” أخبرينا عن الديناصورات ، هل هي حقيقة آم خيال فردت “حقيقة ” قائلة : سوف أخبرك يا “منيمار “أنت و” سلمى ” و لكن أولا, لابد أن ترتديا تلك الملابس الواقية من الديناصورات و لنذهب إلى حيث تعيش الديناصورات .
لتريا بأعينكم الحقائق المثيرة عن الديناصورات وهنا ارتديا الاثنان ملابس الفتاة الغريبة “حقيقة ” من كوكب الحقائق والمعلومات ، فكانت ثياب غريبة جدا فهي ثياب على شكل ديناصور اخضر عملاق ، و في هذا الوقت استطاع الديناصور العنيد أن يرفع الحجر بمساعدة أصدقائه ، الآخرين و دخلوا إلى الكهف مصدرين أصواتهم المرعبة .
و هنا صرخت” سلمى “قائلة : الديناصورات سوف تآكلنا يا” منيمار” ، أنقذينا يا حقيقة ، وهنا نظروا برعب شديد إلى تلك الكائنات الكبيرة الهائلة الحجم و هي تقترب منهم و تريد أن تلتهمهم ، فلم تقتنع بهيئتهم الجديدة و بواسطة حاسة الشم القوية عرفت الديناصورات الحقيقة ، بأن هؤلاء ليسوا ديناصورات و لكنهم بشر و لابد من التهامهم فالديناصورات بعضها يأكل اللحوم ، (أكلات اللحوم )و هجمت عليهم مصدرة أصواتها العالية .
صرخ الأصدقاء الثلاثة برعب مستنجدين بأن ينقذهم احد و في تلك اللحظة ، ظهرت تلك الآلة العجيبة من داخل الكهف الغريب أله على شكل حشرة عملاقه تشبه العنكبوت لونها اسود قاتم شديد السواد، و لها ستة أرجل عملاقه و ظلت تطارد الديناصورات و تضربها بقوة بأرجلها العملاقة .
وهربت الديناصورات و هي خائفة من تلك الآلة الغريبة التي تشبه الحشرة العملاقة السوداء ، و بعد أن هربت الديناصورات من أمام الأصدقاء وقفوا جميعا ينظرون برعب شديد لتلك الآلة الغريبة التي توقفت أمامهم مباشرة وهنا انفتح غطاء الرأس وخرجت منه فتاة جميله و ترتدي ثوب غريب لونه فضي فكانت ترتدي ثياب تشبه ثياب رجال الفضاء .
و لكنها مصنوعة من الفضة البراقة ، و خوذة رأس من الفضة البراقة ، و ثم نظرت لهم الفتاة قائله وهي تبتسم: لا تخافوا لقد أتيت لمساعدتكم أيها الرفاق ، لا تقلقوا مني أبدا فانا صديق ولست عدو فقالوا جميعا بصوت واحد : من أنت أيتها الفتاة الغريبة ؟
فأجابتهم وهي تبتسم بترحاب: أنا “ادينوس ” زعيمة كوكب الاختراعات و اسكن هنا في كوكب الخيال لأعيش في خيال كل الأطفال و لقد تركت كوكبي و أتيت لأعيش ، هنا في كوكب الخيال لأساعد الأطفال في كوكب الخيال ، فهم يحتاجون إلى الكثير من المساعدة ، ليتمكنوا من اختراع الأشياء المفيدة والنافعة ، و اسكن هنا في هذا الكهف منذ الآلاف السنين ولقد أسميته كهف “ادينوس “العجيب .
فرحب الأصدقاء الثلاثة بصديقتهم الرابعة من كوكب الاختراعات بأنفسهم وكواكبهم المختلفة ثم قالت “سلمى” بإعجاب :و ما هذه الثياب الغريبة يا “ادينوس “التي تردينها ، وتلك الآلة الضخمة التي تقوديها فردت”أدينوس ” قائلة: أن ألتي مصنوعة من الحديد و لقد أذبت هذا الحديد باستخدام النار العالية السخونة و صنعت تلك الآلة بالحديد المنصهر سهل التشكيل وهنا .
قالت “حقيقة”: نعم يا أصدقاء فالحديد ينصهر بدرجه الحرارة العالية و يكون سائل سهل التشكيل كما أن الحديد لونه في الأصل فضي ،و لكنه يتفاعل مع الهواء ويتأكسد مع الهواء و يتحول للون الأسود يا رفاق فقال “منيمار” متعجبا : و من أين تحصلين على الحديد يا “ادينوس ” ، فنحن في الفضاء وهذا كوكب الخيال فليس هناك حديد .
فردت عليه “ادينوس” قائلة : من النيازك يا “منيمار ” التي تتساقط من السماء ، و هنا نظرت “سلمى ” إليهم متعجبة ثم قالت: وهل النيازك تحتوي على الحديد ، هل هذا حقيقة يا “حقيقة” آم خيال ؟
فردت “حقيقة ” قائلة : نعم يا “سلمى” حقيقة ، فالنيازك تحتوى على نسبه عالية من الحديد غير الحديد الموجود في باطن الأرض و هو فلز قوى ، فقالت “سلمى “: سبحان الله و يخلق ما يشاء و هنا تساءل “منيمار” قائلا : و ماذا عن ثيابك يا “ادينوس ” لماذا هي شديدة اللمعان و براقة ؟
فردت ” ادينوس ” بفخر: لأن ثيابي مصنوعة من الفضة، لتعكس أشعه الشمس و أقوم بتجميعها لتشغيل فقالت” سلمى “:مشاء الله على تفكيرك يا “ادينوس” و ذكائك الشديد ،فأنت تستغلين كل شيء من حولك أحسن استغلال و رد “منيمار” بفخر قائلا : نحن نستخدم المرايا لتعكس أشعه الشمس و توليد الطاقة الشمسية النظيفة يا “سلمى” في كوكبي كوكب الظلال الجميل.