قصة درس من الطبيعة
في يوم من الايام كان هناك صبي صغير يعيش في منزل جميل بالقرب من حديقة خضراء واسعة، وكانت هذه الحديقة تحتوي علي بركة مياة صافية نقية وجميلة، وكان هذا الصبي في صباح كل يوم يذهب الي هذه الحديقة حتي يتمتع بجمال الطبيعة، ويلعب ويلعب مع الفراشات الملونة الجميلة، حيث كان يجري وراءها ويحاول أن يمسك به، وذات يوم بينما كان الطفل يجري خلف الفراشات رأي ضفدع قريب من البركة يقفز في الماء ثم يخرج فرحاً سعيداً .
اخذ الطفل ينظر الي الضفدع في تعجب واندهش في مظهره الغريب ولونه الاخضر الجميل، وبعد قليل لفت نظر الطفل بقرة كبيرة تأكل من العشب الموجود في ارض الحديقة وهي تهز ذيلها في سعادة ومرح، فضحك الطفل علي بساطة هذه البقرة وسعادتها، ثم استمر في اللعب من جديد .
وجد مجموعة رائعة من الازهار الجميلة الجذابة، فاقترب منها وقرر ان يقطف مجموعة من هذه الازهار حتي يصنع منها باقة ويهديها الي امه، وبالفعل قام الطفل بقطف الازهار واذا به فجأة يصرخ من الوجع والالم الشديد، فالازهار كان بها شوكه اصابته في يده وسببت له بعض النزيف، اخذ الصبي يبكي حزيناً واسرع الي منزله يشكو لأمه ما حدث معه .
احتضنته امه فور رؤيته وسألته عن سبب بكاءه، فقال لها الصبي : لقد جرحت يدي يا امي، والجرح يؤلمني بشدة، فاخذته امي وطهرت له الجرح، ثم سألته عن سبب اصابته فاخبرها انه كان يجمع بعض الزهور الملونة الجميلة حتي يعطيها لها ولكن فجأة اصابته شوكة جرحت يداه وسبب له الم شديد، ابتسمت الام في حنين وقالت لابنها : جميل ان تفكر يا بني في سعادتي، ولكن من الخطأ ان تقوم بقطف الازهار، لأنك بهذا الفعل تكون بتدميرها وقتلها، عليك أن ترويها بالماء بدلاً من ان تقطفها حتي تحافظ علي جمال الطبيعة ورونقها وحتي تظل الحديقة جميلة رائعة بالازهار الملونة التي تملئها، تعلم الطفل الدرس وقال لها : اعتذر منك يا امي واعدك ألا اقوم بقطف الازهار من جديد .