قصة خيوط الجرائم
اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
استمتعوا!
هذه القصة من حصريات موقع قصص
في إحدى الليالي الباردة بمدينة تكسوها السحب الرمادية، يتلقى المحقق سامر رسالة غير عادية على هاتفه الشخصي. الرسالة قصيرة، لكنها تحمل كلمات مرعبة: “أنت التالي.” يشعر بشعور غير مريح يشبه الحافز الغامض يدفعه نحو شيء لا يعرف ما هو. في البداية، يعتقد أن هذه الرسالة مجرد مزحة، لكن بعد يومين، يجد نفسه أمام مشهد جريمة مروعة: الضحية الأولى كانت شابًا عشرينيًا، مقتولًا بطريقة تثير الريبة، حيث وُضعت ورقة صغيرة بجانبه تحمل عبارة: “كنت أعلم أنك ستأتي، سامر.”
يشعر المحقق سامر بضغط كبير، إذ يبدو أن هذه القضية مختلفة عن أي شيء واجهه من قبل. القاتل ليس فقط عبقريًا في إخفاء آثار جريمته، بل يبدو أنه يعرف سامر شخصيًا، ويتعمد ترك رسائل له في كل جريمة جديدة، وكأنه يلعب معه لعبة ذكية، لعبة يحاول فيها جرّه إلى مصيدة.
تمر الأيام وتزداد وتيرة الجرائم، وكل ضحية تترك خلفها رسالة أكثر غموضًا وإثارة. الرسائل تجعل سامر يتساءل، من هذا القاتل الذي يبدو أنه يعرفه تمام المعرفة؟ ولماذا يختار ضحاياه بطريقة معينة، حيث يظهر بوضوح أنه ينتقيهم بشكل دقيق؟ يقرر سامر توجيه تحقيقه إلى الماضي، ويبدأ بحفر تاريخه الخاص، باحثًا عن أي شخص قد يحمل ضغينة تجاهه.
الاكتشاف المروع
وفي لحظة غير متوقعة، يكتشف سامر أن القاتل قد يكون مرتبطًا بحادثة قديمة تعرض لها قبل سنوات. كان قد اعتقل شخصًا يُدعى نادر، متهمًا بارتكاب سلسلة جرائم، لكنه استطاع حينها إثبات براءته بعد ضغوط كبيرة. ورغم البراءة، تعرّض نادر لخسارة كل شيء، بما في ذلك سمعته وعمله، وأصبح شخصًا مهووسًا بالانتقام. كل الأدلة تشير إلى أن القاتل قد يكون نادر، وأنه قد عاد بعد كل هذه السنوات لينتقم، ولكن هذه المرة بذكاء وحذر شديدين.
المواجهة النهائية
يصل سامر إلى مكان محدد وفقًا لرسالة أخيرة من القاتل تقول: “إذا أردت إنهاء هذه اللعبة، تعال وحدك.” يدخل سامر المبنى المهجور، وكل خطوة يتخذها تجعله يشعر وكأن الأبواب خلفه تغلق ببطء، وكأن لا مهرب له. فجأة، يسمع صوتًا يأتي من الظلام: “ألم تشتق لي، سامر؟”
يقف نادر أمامه، بنظرة مليئة بالحقد والجنون. يحاول سامر التحدث معه، لكن نادر يضحك بمرارة ويقول: “أنت دمرت حياتي، والآن أنا من سيدمر حياتك.” يبدأ الاثنان في صراع داخل المبنى، وكل زاوية تحوي فخًا مختلفًا نصبه نادر بعناية، مصممًا على أن لا يخرج سامر حيًا.
لكن سامر، باستخدام حنكته ومهارته، يتمكن من التفوق على نادر، ويوقعه في أحد فخاخه الخاصة، ليجد نادر نفسه في موقف محرج وعاجز. ينظر إليه سامر، ويقول ببرود: “أحيانًا اللعبة تحتاج لمهارة أكثر مما تتوقع.”
في النهاية، يتمكن سامر من القبض على نادر ويضع حدًا لهذه اللعبة الخطيرة، لكنه يبقى مصابًا بالندوب النفسية من تلك المواجهة. يعلم أنه قد فاز، لكن الشعور بالرهبة يبقى عالقًا في ذهنه، لأنه يدرك أن بعض الألعاب لا تنتهي ببساطة، وأن القاتل الحقيقي قد لا يكون نادرًا فقط، بل هو الظلام الذي يختبئ داخل كل إنسان.
النهاية
انتهت القصة
نتمنى أنكم استمتعتم بقراءة القصة. اذا لديكم قصص وترغبون بمشاركتها معنا ، تواصلوا معنا عبر بريد الموقع info@qesass.net.
إدارة موقع قصص