قصة جنجر الرجل الزنجبيل
يُحكى انه كان هناك حي في مدينة كبيرة ، هذا الحي تعيش به امرأة كبيرة في السن ، اعتادت هذه المرأة صنع كعك الزنجبيل الذي يحبه اطفال الحي كثيرا ، كانت هذه السيدة تقوم باعداد الكثير من كعك الزنجبيل وتضع جزءا منه بجانب النافذة تحسبا لحضور اي من الاطفال دون وجودها في المنزل ، ذات يوم استيقظت هذه السيدة في الصباح وبدأت في اعداد كعك الزنجبيل ، انتهت السيدة من اعداد الكعك ولكن آخر كعكة كانت صغيرة الحجم ، قامت السيدة بوضع هذه القطعة الى جانب النافذة.
كانت هناك فراشة تحلق بالقرب من النافذة ، توجهت تلك الفراشة باتجاه كعكة الزنجبيل والتي كانت تأخذ شكل رجل زنجبيل صغير ، كانت السيدة قد صنعتها خصيصا لتجذب الاطفال ، قالت الفراشة لرجل الزنجبيل هيا استيقظ وتعالى معي لنمرح قليلا في الحديقة ، استيقظ رجل الزنجبيل ولحق بالفراشة ، اثناء قفز رجل الزنجبيل في الحديقة رآه الاطفال فاسرعوا خلفه ، كان الاطفال يرغبون في التهامه فرائحته كانت شهية جدا ، هنا بدأت الفراشة تصرخ قائلة :هيا اتبعني بسرعة والا سوف يقتلك الاطفال.
ابتعدت الفراشة ومعها رجل الزنجبيل مسرعين حتى وصلوا الى حديقة الجيران ، لم يتمكن الاطفال من اللحاق بهم فهناك سور يفصل بين المنزلين ، اطمئنت الفراشة وظن رجل الزنجبيل انه اصبح الآن في مأمن ، فجأة رأت الفراشة من بعيد كلبا كبيرا يتوجه نحو رجل الزنجبيل ، قالت الفراشة : هيا لنهرب ايضا من هنا فهناك كلب ضخم اشتم رائحتك ويبدو انه قادم اليك كي يلتهمك ، بدأت المطاردة بين الكلب الجائع ورجل الزنجبيل و معه الفراشة ، استمرت المطاردة حتى وصل رجل الزنجبيل و الفراشة الى ضفة بحيرة.
قالت الفراشة : هيا اقفز فوق جناحي ايها الرجل الزنجبيل ، قال رجل الزنجبيل : ولكن جناحيك ضعيفين جدا ولن تتمكني من التحليق بي مسافة كبيرة ، قالت الفراشة : لا عليك اقفز الآن والا امسك بك ذلك الكلب والتهمك ، لم يكن امام رجل الزنجبيل سوى التمسك بجناحي الفراشة ، بينما كانت الفراشة محلقة فوق البحيرة رآهما ثعلب ، قال الثعلب : يا رجل الزنجبيل اقفز على ذيلي والا ستسقط انت والفراشة في المياه ، قالت الفراشة : لا تصدقه يا رجل الزنجبيل انه فقط يريد ان يلتهمك.
قال رجل الزنجبيل : لا تقلقي ايتها الفراشة فسوف اقفز على ذيله فقط ولن يتمكن هكذا من الامساك بي والتهامي ، قفز رجل الزنجبيل على ذيل الذئب ، بدأ الثعلب يحرك ذيله بقوة وقال : يا رجل الزنجبيل ان ذيلي يتحرك بسرعة وقد تسقط في المياه تعالى واجلس فوق رأسي فهذا اكثر امانا ، لم يكن امام رجل الزنجبيل اي خيار آخر فقفز رجل الزنجبيل واصبح فوق رأس الثعلب ، ما ان اصبح رجل الزنجبيل فوق رأس الثعلب حتى فتح الثعلب فمه بالكامل وحاول التهام رجل الزنجبيل ، كانت الفراشة ترى ما يحدث.
الفراشة محلقة فوق رأس الثعلب وترى ما يحاول الثعلب القيام به ، على الفور قالت الفراشة بصوت مرتفع : يا رجل الزنجبيل اقفز الآن وتمسك بجناحي فقد اقتربنا من الضفة الاخرى للنهر ، باعجوبة نجا رجل الزنجبيل من ذلك الثعلب المكار ، قال رجل الزنجبيل للفراشة : اين سنذهب ايتها الفراشة الطيبة فكل مكان نذهب اليه تشتم الحيوانات وكذلك الاطفال رائحتي ويرغبون بشدة في التهامي ، كان رجل الزنجبيل يشعر بالحزن الشديد لانه عرضة للخطر وظن انه سيظل طيلة حياته يهرب فقط.
قالت الفراشة : لا تقلق يا رجل الزنجبيل سوف آخذك الى مكان جميل جدا وآمن ولن تتعرض للهجوم من اي مخلوق هناك ، شعر رجل الزنجبيل بالسعادة عندما سمع هذه الكلمات ، حلقت الفراشة حتى وصلت الى جزيرة صغيرة ، في تلك الجزيرة وجد رجل الزنجبيل الكثير من اطفال كعك الزنجبيل الذين يمرحون هناك ، شعر رجل الزنجبيل بالسعادة لانه لن يكون وحيدا على هذه الجزيرة وانه سيعيش بامان بعيدا عن الاطفال و الحيوانات ، بعدها شكر رجل الزنجبيل الفراشة و وعدته الفراشة ان تأتي لزيارته قريبا.
في الحقيقة هذه القصة رواية معروفة جدا ، هذه الرواية تحمل اسم ( The Little Gingerbread Man ) للكاتبة ( كارول موري ) ، وهي من اشهر الروايات التي يحبها الاطفال ، فهي تحكي عن مغامرة مثيرة جدا ومطاردة لرجل الزنجبيل الذي ساعدته الفراشة في الوصول الى الجزيرة التي يعيش بها اطفال كعك الزنجبيل بعيدا عن اي شيء قد يهدد حياتهم .. نتمنى ان تكون هذه القصة قد اعجبتكم وحازت رضاكم وانتظروا المزيد من قصص الاطفال من خلال موقعنا قصص.
