الحاج مبروك يحرص على حضور دروس العلم ، وابنه أحمد يحب الذهاب معه ؛ لحضور هذه الدروس.

وذات يوم.. تحدث شيخ المسجد عن صيام شهر رمضان المبارك ، وعن الأجر العظيم الذي يناله الصائمون .

وعندما أهل هلال شهر رمضان المبارك قرر محمود صيام هذا الشهر كاملا ، ففرح والده بهذا الأمر .

وفي اليوم الأول من رمضان صلی أحمد الفجر مع والده الحاج مبروك في المسجد ، وظل به حتى جاء وقت شروق الشمس .

وعندما رجع أحمد إلى بيته ، ساعد أمه في بعض الأعمال المنزلية ، ففرحت به أمه فرحا كبيرا.

استأذن أحمد من أمه لكي يزور صديقه باسم ، ليهنئه بقدوم شهر رمضان المبارك .

ذهب أحمد إلى صديقه باسم ، فوجده يشاهد التلفزيون من أول النهار ؛ ليستمتع بما يقدمه التلفزيون من برامج وأفلام ومسلسلات الشاشة في شهر رمضان ، ولم يؤد باسم الصلوات المفروضة ، فهو استيقظ من نومه متأخرا ، وقرر أن يكمل صومه أمام التلفزيون متحججا بصيامه ، وأنه لا يستطيع أن يكمل صيامه إلا أمام التلفزيون ..

حزن أحمد من تصرف باسم في شهر رمضان ، ورفض ما يفعله صديقه وقال له : إن الصائم يقضي وقته في عبادة الله تعالى ، وإقامة الصلوات المفروضة في أوقاتها ، وقراءة القرآن الكريم ، وعمل الخير الذي ينفع الناس ، وطاعة الوالدين ومساعدة الآخرين ممن يحتاجون إلى مساعدة .

وينبغي أن يكون هذا سلوك كل الناس في شهر رمضان ، وفي كل شهور السنة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *