قصة الهروب من التنين الشرير

0

اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

 

كان هناك ثلاثة أصدقاء يعيشون في قرية صغيرة بالقرب من الغابة. اسماؤهم هم حسن وليلى وعمر. كانوا يحبون اللعب معًا واستكشاف الأماكن الجديدة. ذات يوم، قرروا الذهاب إلى الغابة للبحث عن كنز مخفي. وفقًا للأسطورة، كان هناك قصر سحري في وسط الغابة يحتوي على ثروة لا تقدر بثمن. لكن القصر محروس بواسطة تنين شرير يلتهم كل من يقترب منه. لم يخف حسن وليلى وعمر من التنين، فكانوا يعتقدون أنهم أذكياء وشجعان بما فيه الكفاية للتغلب عليه.

في صباح اليوم التالي، جهزوا حقائبهم بالطعام والشراب والمصابيح والحبال والخرائط. ثم توجهوا إلى الغابة متحدين الخطر. كانت الغابة كثيفة ومظلمة ومليئة بالأصوات الغريبة. لكن الأصدقاء لم يتوقفوا عن المشي حتى وصلوا إلى مكان يظهر فيه قصر كبير مصنوع من الذهب والأحجار الكريمة. كان القصر محاطًا بسور عالٍ وبوابة حديدية. وفوق القصر، رأوا تنينًا أحمر ضخمًا يحلق في السماء.

لم يستطع حسن وليلى وعمر تصديق أعينهم. كانوا قد وصلوا إلى القصر السحري الذي طالما حلموا به. لكن كيف يمكنهم الدخول إليه دون أن يلاحظهم التنين؟ قال حسن: “لدي فكرة. لماذا لا نستخدم هذه الحبال لتسلق السور والبوابة؟ ربما نجد طريقًا سريًا إلى الداخل”. قالت ليلى: “حسنًا، لكن علينا أن نكون سريعين وهادئين. لا نريد أن يسمعنا التنين”. قال عمر: “أنا معكم. هيا بنا نجرب”.

فبدأ الأصدقاء في تسلق السور والبوابة بحذر. كانت المهمة صعبة وخطيرة، لكنهم تغلبوا على مخاوفهم ووصلوا إلى الجزء العلوي. هناك، رأوا نافذة صغيرة مفتوحة في جانب القصر. قال حسن: “هذه فرصتنا. سأقفز إلى النافذة وأفتح الباب لكم من الداخل”. قالت ليلى: “حسنًا، لكن احترس من التنين”. قال عمر: “وإذا وجدت الكنز، احتفظ ببعضه لنا”.

فقفز حسن إلى النافذة ودخل إلى غرفة مظلمة. كانت الغرفة مليئة بالأثاث القديم والغبار. حسن بحث عن مفتاح أو زر أو رافعة يمكنه استخدامها لفتح الباب. وبعد بضع دقائق، وجده. كان مخبأً تحت سجادة مهترئة. حسن سحب السجادة وضغط على المفتاح. فسمع صوتًا معدنيًا يشير إلى أن الباب قد افتح.

ليلى وعمر كانوا ينتظرون خارج القصر بتوتر. كان التنين يحلق فوق رؤوسهم بشكل مهدد. لكنه لم يلاحظهم بعد. فجأة، سمعوا صوت الباب يفتح. فركضوا إلى الدخول دون تردد. حسن كان ينتظرهم هناك بابتسامة عريضة. قال: “أحسنتم! لقد فعلتم ذلك! هيا بنا نستكشف هذا المكان”. قالت ليلى: “شكرًا لك، حسن. أنت بطل”. قال عمر: “لا تشكروه بعد. لم نجد الكنز بعد”.

فأخذ الأصدقاء مصابيحهم وبدأوا في التجول في القصر. كان القصر مذهلاً ورائعاً. كانت هناك غرف وصالات وممرات وسلالم وأبواب ونوافذ. كانت هناك لوحات وتماثيل ومجوهرات وكتب وأسلحة وآلات. كانت هناك ألوان وأشكال ورموز وأحجية. كان القصر عالمًا آخر.

لكن الأصدقاء لم يهتموا بكل هذه الأشياء. كل ما يريدونه هو العثور على الكنز. فسألوا أنفسهم: أين يمكن أن يكون الكنز مخبأً؟ هل في غرفة سرية أو خزانة مغلقة أو صندوق مقفل؟ هل تحت الأرض أو فوق السقف أو خلف الجدار؟ هل يحتاجون إلى مفتاح أو رمز أو كلمة سرية؟

بينما كانوا يبحثون عن الإجابات، لم يلاحظوا أن التنين قد اكتشف دخولهم إلى القصر. فغضب التنين وأطلق ناره على الباب. فانفجر الباب وسقط على الأرض. فدخل التنين إلى القصر بغضب. فسمع الأصدقاء صوته العالي وشعروا بحرارته الشديدة. فخافوا من حياتهم.

لم يكن لدى حسن وليلى وعمر وقت للتفكير. كان عليهم الهرب من التنين قبل أن يصل إليهم. فركضوا بسرعة إلى أقرب مخرج. لكنهم وجدوا أن الطريق مسدود. كانت هناك نافذة كبيرة تطل على الحديقة. قال حسن: “هذه هي فرصتنا الوحيدة. علينا أن نقفز من النافذة ونهرب من الحديقة”. قالت ليلى: “لكن النافذة عالية جدًا. كيف سنصل إليها؟”. قال عمر: “أنا أعرف. لدي فكرة”.

فأخذ عمر حبله وربطه بمقبض النافذة. ثم رمى الحبل إلى أسفل. فأصبح لديهم سلم مؤقت. قال عمر: “هيا بنا نستخدم هذا الحبل للوصول إلى الأرض. لكن علينا أن نكون سريعين. التنين قادم”. قال حسن: “شكرًا لك، عمر. أنت ذكي”. قالت ليلى: “لا تشكروه بعد. لم نهرب بعد”.

فبدأ الأصدقاء في النزول على الحبل بحذر. كانت المهمة مخيفة ومثيرة، لكنهم تغلبوا على صعوباتها ووصلوا إلى الأرض. هناك، رأوا دراجاتهم التي تركوها خارج السور. فركضوا إليها وقفزوا عليها. ثم داروا ظهورهم إلى القصر وانطلقوا بسرعة.

التنين كان يتبعهم بغضب. فأطلق ناره على الحبل وقطعه. ثم حط على الأرض وبدأ في مطاردتهم. فزاد الأصدقاء من سرعتهم وحاولوا التخلص من التنين. لكن التنين كان سريعًا وقويًا. كان يقترب منهم بشكل مخيف.

فجأة، سمعوا صوتًا آخر يأتي من خلفهم. كان صوتًا عاليًا وجميلًا. كان صوتًا يغني:

“لا تخفوا يا أطفال فأنا صديقكم المخلص أنا طائر الفينيق الذي يحب الخير والجمال أتيت لإنقاذكم من التنين الذي يكره الضوء والسلام فتابعوني إلى بلاد العجائب حيث تجدون كل ما تحلمون به”

فالتفت الأصدقاء ورأوا طائرًا كبيرًا وجميلًا يحلق في السماء. كان له ريش ملون وجناحان ضخمان وذيل طويل. كان يلمع بضوء ساطع. كان طائر الفينيق. فابتسموا وسعدوا. فأدركوا أنهم قد وجدوا صديقًا جديدًا.

فتبعوا طائر الفينيق إلى بلاد العجائب. هناك، رأوا أشياء لم يروها من قبل. رأوا أزهارًا تتحدث وحيوانات تضحك ونجوم ترقص.رأوا عالمًا آخر.

ولكن أكثر من ذلك، رأوا الكنز الذي كانوا يبحثون عنه. لكنه لم يكن كنزًا ماديًا. كان الكنز هو الصداقة والمغامرة والخيال. ففرحوا وشكروا طائر الفينيق على هديته. فقال طائر الفينيق: “لا شكر على واجب. أنتم أصدقائي المخلصين. أنتم الذين جعلتم حياتي مليئة بالسعادة والمتعة. فتمتعوا بهذه البلاد قدر ما تشاؤون. لكن احذروا من التنين. فهو لم يستسلم بعد”.

فأخذ الأصدقاء يستمتعون ببلاد العجائب مع طائر الفينيق. لكنهم لم ينسوا التنين. فكانوا يحترسون منه دائمًا.

النهاية

انتهت القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة لا تنسى المشاركة ليستفيد غيرك.
ادارة موقع قصص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *