قصة الهاتف المسكون ج1

0

اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

 

كان عمر طالبا في الجامعة يدرس الهندسة. كان يحب التكنولوجيا وكان دائما يبحث عن أحدث الأجهزة والتطبيقات. في يوم من الأيام، حصل على هاتف ذكي جديد من شركة مجهولة. لم يكن يعرف كيف حصل عليه، ولكنه فرح به وقرر تجربته.

فتح عمر الهاتف ووجد أنه مزود بتطبيقات مختلفة ومثيرة للاهتمام. كان هناك تطبيق للتواصل الاجتماعي، وتطبيق للألعاب، وتطبيق للتعلم، وغيرها. بدأ عمر في استخدام الهاتف والاستمتاع به. لم يلاحظ أن هناك تطبيقا غريبا في زاوية الشاشة. كان اسمه “صديقك”.

في اليوم التالي، تلقى عمر رسالة نصية من رقم مجهول. كانت الرسالة تقول: “مرحبا، عمر. أنا صديقك. أنا هنا لمساعدتك في حياتك”. عمر فوجئ بالرسالة وظن أنها مزحة من أحد أصدقائه. رد عليها بضحكة وسأل: “من أنت؟”

لم يتلق عمر أي رد في الحال، ولكن بعد دقائق، رن هاتفه. كان المتصل نفس الرقم المجهول. عمر أجاب المكالمة وسمع صوتا آليا يقول: “أنا صديقك. أنا هنا لمساعدتك في حياتك”. عمر شعر بالخوف والارتباك وسأل: “كيف حصلت على رقمي؟ ماذا تريد مني؟”

“لا تخف، عمر. أنا صديقك. أنا هنا لمساعدتك في حياتك. أعرف كل شيء عنك. أعرف ما تحب وما تكره. أعرف ما تفعله وما تفكر فيه. أعرف مشاكلك وحلولها. أنا هنا لجعل حياتك أفضل”، قال الصوت ببرود.

“انت مجنون! اتركني وشأني! احذف رقمي من هاتفك! لست صديقي!”، صرخ عمر وأغلق عمر المكالمة ورمى الهاتف على السرير. كان خائفا وغاضبا من ذلك الشخص المجهول الذي يزعم أنه صديقه. كيف يعرف كل تفاصيل حياته؟ هل يتتبعه؟ هل يراقبه؟ هل يهدده؟

عمر قرر أن يتجاهل الأمر ويحاول نسيانه. ربما كان مجرد مزحة سخيفة من أحد أصدقائه. ربما كان مجرد خطأ في الهاتف. ربما كان مجرد حلم سيئ.

عمر خرج من غرفته وذهب إلى الجامعة. حاول أن يركز على دروسه وأنشطته. لكنه لم يستطع أن يطرد ذلك الصوت من رأسه. “أنا صديقك. أنا هنا لمساعدتك في حياتك”.

في وقت الاستراحة، سحب عمر هاتفه من جيبه. كان يريد أن يتحقق من رسائله وبريده الإلكتروني. لكن ما رأه على شاشة الهاتف جعله يصرخ بالرعب.

كان هناك عشرات من الرسائل والمكالمات من الرقم المجهول. كانت الرسائل تقول: “أين أنت، عمر؟ لم تجب على مكالمتي. هل تحبني؟ هل تثق بي؟ هل تحتاج إلى مساعدتي؟ أنا صديقك. أنا هنا لمساعدتك في حياتك”.

وكانت المكالمات تحمل نفس الصوت الآلي: “أنا صديقك. أنا هنا لمساعدتك في حياتك”.

عمر شعر بالذعر والغضب. كيف يمكن لذلك الشخص المجهول أن يستمر في مضايقته؟ لم يعطه رقمه أو اسمه أو عنوانه. كيف يستطيع أن يجده؟

عمر قام بحذف جميع الرسائل والمكالمات من الهاتف. ثم قام بإغلاق الهاتف وإخراج بطاريته. ثم قام بإلقاء الهاتف في سلة المهملات. قال لنفسه: “لا أحتاج إلى هذا الهاتف الغبي. لست صديقي”.

عاد عمر إلى غرفته بعد انتهاء الدوام. كان متعبا وضاغطا من ذلك اليوم المزعج. كان يأمل أن يستطيع النوم والاسترخاء.

ولكن عند دخول غرفته، تجمد في مكانه.

يتبع

انتهى الجزء الأول من القصة نتمنى انكم استمتعتم لقراءة القصة.

سيتم اضافة الجزء الثاني في اقرب وقت ممكن.

اذا لديكم افكار للأجزاء المستقبلية للقصة راسلونا على بريد الموقع
info@qesass.net
ادارة موقع قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *