اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

في زاوية مظلمة من المدينة الكبرى، حيث تلتقي الأضواء مع الظلال، كان يعيش رجل ذو ماضٍ غامض، يُدعى “ريان”. كان ريان قد اعتزل عالم الجريمة بعد سنوات طويلة من العمل كقاتل محترف ومقاتل لا يُقهر في عالم العصابات، عاقدًا العزم على الابتعاد عن العنف والدماء. لقد أسس لنفسه حياة جديدة، حياة هادئة مع زوجته “سارة” وابنته الصغيرة “ليلى”، بعيدًا عن كل ما خلفه من ألم وقتل.

لكن، كما هو معروف، ماضيك لا يتركك أبدًا.

ذات يوم، وبينما كان ريان في طريقه إلى المنزل بعد يوم عمل عادي في متجره الصغير، تلقى مكالمة مجهولة. الصوت في الهاتف كان مألوفًا ولكنه بارد وقاسٍ. “لقد أخذنا عائلتك، يا ريان. إذا أردت رؤيتهم مرة أخرى، ستعرف أين تجدنا.”

في تلك اللحظة، شعر ريان بأن قلبه يسقط في معدته. عادت إليه كل الذكريات المؤلمة، كل المعارك التي خاضها وكل الأعداء الذين صنعهم خلال حياته السابقة. كان يعلم تمامًا أن ماضيه قد لحق به، وأن عائلته الآن في خطر.

ركب دراجته النارية السوداء، التي كانت مرمية في مرآبه لسنوات، وانطلق نحو مكان يعرفه جيدًا: حي العصابات الذي كان يومًا ما ملعبه. كان هدفه واضحًا. عليه أن يستعيد زوجته وابنته، وأي شخص سيقف في طريقه سيتذوق مرارة انتقامه.

وصل ريان إلى مقر العصابة الذي كان قصرًا مهجورًا على أطراف المدينة. كان المكان يعج بالحراس المدججين بالسلاح، لكن ريان لم يكن يخشى أحدًا. تسلل إلى الداخل بصمت، مستخدمًا مهاراته القديمة التي لم تندثر مع الزمن. بمجرد دخوله، بدأ القتال. كان يتحرك كالشبح، كل ضربة يوجهها كانت قاتلة. بقبضتيه وشفرتيه الخفيتين، أسقط الحراس الواحد تلو الآخر.

لكنه لم يكن يدرك أن الشخص الذي يقف خلف هذا الخطف هو “ماكس”، زعيم العصابة الجديد الذي كان يسعى للانتقام من ريان منذ سنوات. ماكس كان شابًا طموحًا وقاسيًا، وعندما دمر ريان عصابته في الماضي، فقد ماكس كل شيء. الآن حان دوره ليجعل ريان يدفع الثمن.

وصل ريان إلى غرفة كبيرة في الطابق العلوي من القصر. كانت سارة وليلى مقيدتين على كرسيين في منتصف الغرفة، والعديد من الرجال المسلحين يحيطون بهما. على رأسهم، كان ماكس يقف مبتسمًا ابتسامة مليئة بالكراهية.

“أخيرًا، لقد أتيت يا ريان. كنت أعلم أنك لن تتأخر.”

نظر ريان إلى ماكس، وذكرته عيناه بليالٍ طويلة من القتال والموت. كان يعلم أن هذا الرجل لن يتوقف حتى يحقق انتقامه.

“لقد ارتكبت خطأً كبيرًا يا ماكس. عندما تلمس عائلتي.”

ابتسامة ماكس تلاشت ببطء. أمر رجاله بفتح النار على ريان، لكن ريان كان مستعدًا. في لحظة خاطفة، قفز ريان نحو أقرب جندي، مستخدمًا جسده كدرع حي، قبل أن يسحب سلاحه الناري. تبعت ذلك معركة ملحمية. الحراس أطلقوا النار في كل اتجاه، لكن ريان كان يتحرك بسرعة فائقة، يراوغ الطلقات ويقوم بتوجيه ضربات قاتلة بدقة متناهية.

بعد دقائق من القتال العنيف، كان المكان مليئًا بالجثث. كان ريان يتنفس بصعوبة، ملطخًا بالدماء، لكنه لم يتوقف. ماكس، الذي أدرك أنه يواجه موتًا محتمًا، حاول الهروب من الباب الخلفي، لكن ريان لم يمنحه الفرصة. لحق به إلى الممر الضيق، وأمسكه من ياقة قميصه، دافعا إياه إلى الحائط.

“هذه نهايتك، ماكس. ستدفع ثمن كل ما فعلته.”

حاول ماكس التوسل. “لا، انتظر، أنا لم أكن أقصد… يمكننا التفاوض!”

لكن ريان لم يكن يسمع شيئًا. كانت عيناه مشتعلة بالغضب. “لقد انتهى وقت التفاوضات منذ أن أخذت عائلتي.”

بضربة أخيرة، أسقط ريان ماكس أرضًا، منهياً بذلك عهد الخوف والعنف الذي كان يخطط له ماكس. ترك ريان الجثة خلفه وعاد إلى الغرفة، حيث كانت سارة وليلى تنظران إليه بعينين مليئتين بالامتنان والحب.

فك قيودهما، وحملهما بين ذراعيه.، كانت سارة نتنظر إليه بعمق وقالت بصوت مكسور: “كنت أعلم أنك ستأتي، لم أشك في ذلك أبدًا.”

ابتسم ريان ابتسامة صغيرة، رغم الألم الذي شعر به. لقد فعل ما كان يجب عليه فعله، لكنه كان يعلم أن حياته لن تعود أبدًا كما كانت. لقد استعاد عائلته، ولكن الثمن كان عودة العنف إلى حياته مرة أخرى.

لكن هذه المرة، كان لديه سبب يحارب من أجله.

كان لديه عائلة ليحميها، مهما كان الثمن.

النهاية

 

انتهت القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة لا تنسى المشاركة ليستفيد غيرك.
ادارة موقع قصص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *