قصة الكلب والديك ومكر الثعلب
في يوم من الايام كان هناك كلب وديك يعيشان في الغابة حياة سعيدة هادئة، وقد جمعت بينهما صداقة طويلة، وذات يوم قرر الصديقان القيام برحلة شيقة لمشاهدة العالم الخارجي بعيداً عن الغابة، وبالفعل تجهز الصديقان في صباح اليوم التالي واستعدا للخروج من الغابة، وبالخارج ظلوا يتأملوا البحيرات والاشجار والانهار والاماكن الواسعة، وعندما حل المساء شعرا الصدقان بالتعب وقررا الجلوس تحت احدي الاشجار حتي يستريحا قليلاً، نام الكلب اسفل الشجرة بينما صعد الديك علي احدي فروع الشجرة المرتفعة قليلاً عن الارض ونام هناك .
عند الفجر استيقظ الديك واخذ يصيح كعادته إلا ان الكلب كان متعب جداً ولم يقدر علي الاستيقاظ، وبالقرب منهما كان يسكن ثعلب مكار ، سمع الثعلب صياح الديك فقال له نفسه مسروراً : انه صوت الديك، يا له من وجبة رائعة لليوم، اسرع الثعلب الي مكان الديك وعندما عثر عليه سلم عليه في تفاخر وهو يقول : مرحباً بك يا صديقي، من اين اتيت ؟ فأخبره الديك انه قد اتي مع صديقه الكلب من احدي الغابات البعيدة، فرد الثعلب قائلاً : هل هذا الكلب صديقك ؟ اجاب الديك نعم، إنه صديق وفي مخلص .
في هذه اللحظة استيقظ الكلب من نومه ووجد الثعلب المكار واقفاً يتحدث مع الديك، اقترب الكلب من الثعلب وهو يشعر بمكره ونيته السيئة وقال له : مرحباً بك ايها الثعلب، رد عليه الثعلب السلام قائلاً : كيف يمكنني مساعدتكما في اي شئ تريدانه، فأنا بإمكاني ان ادلكما على الطريق الصحيح لكى تصلوا الى مكان جميل وساحر، فهما الكلب والديك نية الثعلب وخبثه فرفضوا فكرته واسرعا بالهروب بعيداً عنه قلب أن يدرك الموقف .
الحكمة من القصة : لابد أن نكون دائماً علي حذر وحيطة ومتيقظين لكل ما يدور حولنا، ولا نثق في اي شئ ولا نستمع الي كلام كل من لا نعرفه .