قصة الكلب الوفي والطفل اليتيم
إن قصص الأطفال مفيدة جدا ، فهي تعلم الأطفال الكثير من الأمور في حياتهم فتلك القصة التي نحكيها لهم قبل النوم ، تفيدهم كثيرا وتؤثر على حياتهم في المستقبل وتصرفاتهم واليوم أحكي لكم قصة جميلة للأطفال قبل النوم بعنوان الكلب الوفي قصة جميلة جدا للأطفال قبل النوم بقلم د منى حارس .
كان يا ما كان في قديم الزمان كان هناك طفل صغير ، كان الطفل الصغير فقد والديه وكان يعيش مع عمه وزوجة عمه ، وكات زوجة عمه لا تحبه ولا تفضله فكانت تعامله بقسوة شديدة وتضربه لأقل سبب من الأسباب ، وفي يوم من الأيام طلبت من الصبي أن يحضر لها أغصان الشجر الجافة من الغابة البعيدة ، ذهب الصبي قبل أن تعطيه بعض الطعام للفطور ، وكان جائع جدا ويريد الطعام ولكن زوجة عمه لم تعطيه شيء يأكله ، فذهب الصبي وهو حزين وجائع جدا .
وفي طريقة قابل الصبي كلب جريح في قدميه ، اقترب الصبي منه ومزق قميصة وربط جرح الكلب واحضر له الماء ، وبعدها قطع الاغصان وذهب الى زوجة عمه ولكن الكلب كان جائع وكان الطفل جائع ايضا ، واثناء طريقة وعودته للبيت قابل الطفل جارته الطيبة وكانت صديقة لامه وكانت تحبه كثيرة ، فاعطت له الطعام وكوب من الحليب الساخن وكانت تعرف بسوء معاملة زوجة العم ، فرح الصبي واقتسم الطعام مع الكلب الجريح ، وعندما شاهدت السيدة العجوز قميص الصبي الممزق ، اعطته قميص اخر لاحد احفادها ، وذهب الطفل بعد ان شبع مع كلبه الى زوجة العم ، اعطاها الاغصان وعندما شاهدت الكلب غضبت منه لانه احضره وكانت تخاف من الكلاب وطلبت منه ان يرميه .
ولكن الصبي رفض ان يرميه لان الكلب كان مصاب في قدميه ويحتاج من يرعاه ، وصنع له منزل من الاخشاب بعيد عن المنزل وعن عيون زوجة العم ، والبسه قميصة الممزق وكان يتقاسم معه الطعام كل يوم ويرعاه ، دون علم زوجة العم حتى لا تعاقبة ، وفي يوم عرفت زوجة العم بامر الكلب فقامت بمعاقبة الصبي بشدة وضربه وطلبت منه ان يبعد الكلب ، فقام الصبي وهو يبكي وذهب لجارته وصديقة امه الطبيبة وطلب منها ان يظل الكلب عندها فرحت المرأة العجوز ، واخذت تراعي الكلب وتقدم له الطعام والسراب وكان هو يرعاها ، وكان الصبي يذهب كل يوم ليلعب مع صديقة وتعطيه العجوز من الحلويات والطعام التي تصنعها له .
وفي يوم نسيت زوجة العم النار فاشتعل المنزل واحترق وكان الصبي نائم ، فأتى الكلب مسرعا وقام بانقاذة من النوم وجره واستيقظ الصبي بسبب الكلب الذي اخذ ينبح بشدة ، وخرج الطفل خارج المنزل الذي احترق كله ، وانقذ الكلب زوجة العم والعم ولكن النيران احرقت اجسادهم ، واحترق المنزل كله ، وذهبوا للسيدة الطيبة وعاشوا معها وكانت تحب الصبي ، وطلبت من العم ان يتركه لها لانه كان سيذهب لبلد اخرى عند ام زوجته لانها كانت مريضة جدا ، فوافق العم وترك الصبي للسيدة العجوز ترعاه ، وكانت تهتم به هو والكلب وتحبهم وادخلته المدرسة ليكمل تعليمه ، وكان بساعدها في المزرعة الصغيرة التي تمتلكها وكان الكلب الوفي يحرس المكان ، وعاش الصبي سعيدا جدا بسبب تلك السيدة الطيبة وبسبب الكلب الوفي .
وفي النهاية ان العطف على الحيوان شيء جميل فهو روح قد خلقها الله عز وجل ، وثواب ذلك يكون كبيرا جدا وكذلك العطف علي اليتيم والمسكين .
وشكرا مع تحياتي
د منى حارس