قصة الكلب الشرير وعاقبته
في يوم من الأيام كان هناك رجل طيب القلب للغاية، كان يحب الخير دائما لكل الناس غير أنه اضطر لإحضار كلب لمنزله لحراسته، وكان هذا الكلب من اليوم الأول مزعجا للجميع إذ كان يتسلل ببطء شديد خلف كل من يمر من أمام المنزل ويقوم بعضه دون سابق إنذار.
وكانت أفعال الكلب المشينة تجعل الناس مستائين من الرجل صاحب المنزل على الرغم من كل الحب الذي يكنون له على مدار الأعوام السابقة، كان الرجل لا يعلم كيف يتصرف أيتخلص من هذا الكلب الشرير ويأتي بغيره؟!، وربما كان غيره مثله في الأذى، والرجل نفسه لا يمكنه البقاء دون كلب للحراسة، فخطرت بباله فكرة وهي أن يأتي بجرس ويعلقه حول رقبة الكلب، فيكون بمثابة الإنذار لكل من يمر من أمام باب منزله فيتجنب الكلب القادم تجاهه.
وبالفعل كانت خطة الرجل ناجحة للغاية، وكانت النجاة لجميع المارين غير أن الكلب كان يتفاخر بالجرس كثيرا، وكان يسير من أقرانه من الكلاب مرفوع الرأس حتى جاء اليوم الذي التقاه فيه كلب عجوز، وأسدى له نصيحة غالية: “أتعلم يا صغيري إن هذا الجرس ليس رمزا للتفاخر والعزة، وإنما هو بمثابة وسام للخزي والعار، فصوت الجرس تنبيه لكل من حولك بأن يحذروك لكونك كلب سيء الطباع”.
ومن يومها صار الكلب لا يسيء لأي من رآه، ومن ناحية أخرى كان يقوم بكل واجباته على أكمل وجه فتقرب منه صاحبه وأحبه كثيرا وخلع من حول رقبته الجرس، ففرح الكلب كثيرا بهذه الثقة التي وضعت بين يديه من صاحبه ولم يخذله أبدا ولم يجعله نادما على ذلك أيضا.