قصة القطة الطمّاعة
تدور احداث هذه القصة حول قطة تعيش في احدى الغابات ، كانت هذه القطة تتصف بصفة سيئة وهي عدم الرضا ، فهي تنظر الى الاشياء التي يمتلكها الآخرون ولا تنظر الى ما هي عليه ، نظرت القطة الى السماء فرأت حمامة تحلق من بعيد ، بدأت هذه القطة تحسد الحمامة لانها قادرة على الطيران ، حاولت القطة الطيران ولكنها سقطت ارضا وهذا منطقي لانها لا تمتلك جناحين كما انها ليست مهيئة للطيران ، قررت القطة ان تسير في الغابة مبتعدة عن مكان تحليق الحمامة حتى لا تشعر بالغيرة اكثر.
سارت القطة حتى وصلت الى بحيرة ، رأت القطة سمكة في البحيرة تقفز سعيدة وسط المياه ومعها اصدقائها من الاسماك ، عندما رأت القطة هذه السمكة شعرت بالغيرة الشديدة ، اقتربت القطة من ضفة البحيرة وحاولت السباحة ، كادت القطة تغرق وتمكنت من النجاة بصعوبة كبيرة ، حزنت القطة كثيرا فهي ترى ان الحمامة بامكانها ان تطير و السمكة بامكانها ان تسبح ولكن ما هي مميزاتها ؟ ، كان هذا السؤال الذي يجوب في ذهن القطة ، قررت القطة الابتعاد عن البحيرة حتى لا تنظر الى الاسماك فتشعر اكثر بالغيرة.
رأت القطة قطيعا من الخراف ، قالت القطة : ان الخراف مخلوقات محظوظة فهي تمتلك فوق ظهورها صوف يحميها من برد الشتاء ، حاولت القطة السير مع قطيع الخرفان وبدأت في تناول العشب مثلهم ولكنها شعرت بألم رهيب في معدتها ، فمعدتها غير ملائمة لمثل هذا النوع من الطعام ، شعرت القطة بحزن كبير وقالت : لكل حيوان ميزة ما عدا انا ما هي الميزة التي امتلكها يا ترى ؟ ، بينما كانت القطة تسير رأت ارنبا يركض باقصى سرعة ، اعجبت القطة بسرعة الارنب كثيرا وقالت : ربما ميزتي في سرعتي.
حاولت القطة اللحاق بالارنب ولكن سرعتها لم تكن كبيرة كما توقعت ، حينها شعرت القطة بالتعب واستلقت بين الاعشاب بالقرب من شجرة كبيرة ، فجأة استيقظت القطة وهي تشعر وكأن هناك من يحاول عضها ، على الفور تسلقت القطة الشجرة بسرعة كبيرة لترى من الذي يحاول عضها ، كان هناك خروف يأكل من الاعشاب ظن ان القطة جزء من طعامه ، علمت حينها القطة انها تمتلك ميزة وهي قدرتها على الهرب من الخطر بسرعة وبرشاقة ، واصبحت راضية بهيئتها ولم تعد تنظر الى ما في حوزة الآخرين.