قصة القطة الصغيرة مرمر والثعلب المكار
كانت روان الصغيره ، ذات الستة أعوام ، لا تريد النوم وتريد ان تشاهد التلفاز ، قالت لها الأم بحسم : لقد تأخر الوقت يا صغيرتي ، يجب ان تذهبي يا روان الى الفراش ، وتنامين حبيبتي حتى تتمكنين من الإستيقاظ مبكرا فهذا مفيد للصحه و السهر مضر بالصحه جدا ، لم تقتنع الصغيره بكلام الام ، واخذت تلعب بالكره في حجرتها بعد أن نام الجميع ، ولكن الجد الجد سالم سمع صوت الصغيرة وهي تلعب بالكرة ، فذهب إليها واخذ يبتسم قائلا : ماذا تفعلين يا روان حتى الآن فالوقت متأخر صغيرتي ؟
فقالت العب بالكره يا جدي سالم ، انا لا اريد النوم ، هل تلعب معي ، فقال لها ألم تقل لك امك أن تذهبي الى الفراش و تنامي حتى تستطيعين الإستيقاظ مبكرا ، ردت منار بطفوليه شديدة وهي تقول : ولكن لا اريد النوم ، اريد ان العب يا جدي سالم قليلا ، فقال لها الجد أنت تذكريني يا روان بقصه القطه الصغيره مرمر والثعلب المكار نظرت له روان قائله :هل تخبرني قصتهم يا جدي سالم ؟
قال لها الجد:سوف اخبرك ولكن عديني بأنك بعد ان تستمعن الى القصة سوف تذهبين الى السرير مباشرة و تنامي هزت رأسها الصغير ، وقالت : نعم يا جدي سوف اذهب الى النوم مباشره بعد القصة ، جلس الجد على الفراش بجوار حفيدته الصغيره روان وهو يبتسم قائلا :
كان يا مكان في قديم الزمان ، في تلك الغابه البعيده المختفيه وسط الاشجار العاليه ، حيث الحيوانات الكثيره مختلفه الاشكال والالوان والانواع والاصناف ، والزهور الحمراء والخضراء والزرقاء الملونة الجميلة ، كانت الحيوانات تعيش في سعاده وامان ، تحت حكم ملكهم الاسد العادل ، فلم يكن يستطيع حيوان إيزاء حيوان اخر وفي ذلك اليوم كانت القطه الصغيره مرمر ، لا تريد النوم فردت الطفلة الصغيرة قائلة :- مثلي يا جدي سالم.
فقال الجد : نعم هو يتسم مثلك يا روان ، كانت القطة الصغيره لا تريد النوم ، فقلت لها الام :هيا يا مرمر يجب أن تذهبي الى فراشك وتنامي الآن ، وذهبت الأم الي غرفتها لتنام ، وذهب الاب ايضا للنوم ، ولكن مرمر الصغيره ، كانت لا تريد النوم ، وتسللت في الليل ، و خرجت من المنزل ، بعد ان اخذت الكرة ، وجلست أمام المنزل ، تلعب بسعادة .
وهنا كانت الزرافة ظاظا تمر من امامها مسرعة ، فقلت لها القطه مرمر: هل تلعبين معي بالكرة ؟
فقالت لها ظاظا : لا يا مرمر يجب أن تذهبي الى النوم ، فأنا سوف أذهب للنوم ، لانني مرهقة من العمل طوال اليوم ، واريد أن استريح ، أعذريني مرمر ، واذهبي للنوم يا صغيرة ، ولا تجلسين بمفردك هنا .
ولكنها لم تسمح لكلام الزرافة ظاظا ، وبعدها بقليل مر الكلب الصغير جارها فقلت له : هل تلعب معي يا بسيط بتلك الكره الجميله ، فقال لها الكلب : لا يا مرمر ، انا مرهق طول اليوم من اللعب وسوف اذهب الى النوم وغدا في الصباح العب معك .
حزنت مرمر كثيرا ولكنها ايضا لم تذهب إلى غرفتها لتنام ، اخذت تلعب بالكره وهنا مره الحصان حسونه ، فقالت له مرحبا يا حسونه هل تلعب معي بالكره ، فقال لها يا مرمر لماذا تجلسين امام المنزل في هذا الوقت المتأخر وتلعبين في هذا الوقت المتاخر، هذا خطا كبير اذهبي الى فراشك و نامي و غدا صباحا العبي كما تشائين ، هزت مرمر الصغير رأسها بعنف قائلة : لا اريد النوم الآن ، انا اريد ان العب ، بالكرة ولم تستمع الي كلام الحصان ايضا .
وكان يراقبها من بعيد الثعلب المكار ، اقترب منها الثعلب بمكر ودهاء وقال لها ، هل تلعبين معي يا مرمر بالكورة ، فرحت مرمر كثيرا ووافقت في الحال ، قال لها الثعلب سوف نذهب نلعب عند البئر البعيد ، نظرت القطة بخوف لان البئر المهجور خطر ولقد حظرتها الأم من اللعب هناك .
ولكنه طمئنها بانه معها ولن يؤذيه أحد فذهبت معه ولم تذهب للمنزل ، وهناك حاول الثعلب اكلها ، أخذت تصرخ وهي تستغيث باحد ينقذها وهنا كان الأسد ملك الغابة يمر ، فأنقذها من الثعلب وأوصلها للمنزل وكانت الام والاب استيقظوا ، فلم يجدوها وكانوا يبحثون عنها في كل مكان ، وفرحوا كثيرا وشكروا الاسد واعتذرت مرمر عن اخطائها وخروجها من المنزل دون علم والدها وامها وعرضت نفسها للخطر .