قصة القطة الخوافة
هناك قطة لا ترضى عن كونها قطة على الإطلاق، وتتمنى أن تكون شيئا آخر غير كونها قطة!
وبالتالي كانت كلما رأت حيوانا آخر حاولت تقليده، والسير على نهج حياته.
بعبارة أخرى كلما التقت بحيوان لا يشبه القطط صارت مثله.
وبيوم من الأيام رأت البط يسبح في البحيرة، فقلدته ولكنها كادت تغرق وتفقد حياتها.
وخلال ذلك رأت العصافير الجميلة تحلق في السماء، فصعدت للشجرة لتحلق مثلهم، ولكنها سرعان ما سقطت!
وبنهاية اليوم وجدت قشرة برتقال، فدخلت بها وحاولت أن تكون برتقالة، ولكنها شعرت بنعاس من شدة التعب.
فغاصت في نوم عميق، استيقظت منه خلال التهام أحد الخراف لقشرة البرتقال وقد كانت بداخلها.
ولأنها قطة سرعان ما لاذت بالفرار، وأخيرا رضيت بكونها قطة وأحبت ذلك، فقد اكتشفت مدى سرعتها وقدرتها في التخلص والفرار من مخاوفها.