قصة الفلاح البخيل والبقرة
في يوم من الايام وفي صباح يوم جديد أشرقت الشمس على تلك المزرعة التي تمتلئ بالحيوانات الكثيرة الجميلة جدا ، والطيور المختلفة ومن داخل المزرعة اتى عم سعيد صاحب المزرعة صباحا ، اعتاد عم سعيد على الذهاب صباحا الى المزرعة ليهتم بحيواناته المختلفة ، ويضع لهم الطعام والماء ، وضع عم سعيد الطعام أمام حيواناته وكانت الحيوانات جائعة جدا و هجمت على الطعام مرة واحدة من شدة الجوع وبعد لحظات انتهى الطعام تماما وكانت الحيوانات مازالت جائعة ولم تشبع بعد.
كان عم سعيد صاحب المزرعة ، بخيل ولا يضع الكثير من الطعام أمام الحيوانات ولا يطعمها رغم أن الحيوانات كنت تتعب وتتحمل العمل الشاق المتعب فى المزرعة وتسقي الزرع وتحرث الارض ، وتسقي الارض وتحمل الحيوانات الثمار والفاكهة والخضروات ، لمسافات بعيدة جدا والعودة بالثمار ولكن لا يضع الفلاح الطعام الكثير امام الحيوانات .
لم تشعر الحيوانات بالشبع ابدا ، منذ ان اشتراهم لكي يعملوا في المزرعة وهنا قالت البقرة : انا جائعة جدا الى متى سوف نصبر على عم سعيد ، فنحن نعمل في المزرعة ليل مع نهار ، ومع ذلك لا يعطينا ما يكفينا نريد ان نعلم هذا الرجل البخيل درس حتى يعرف ان لله حق ، قال الديك : وماذ سنفعل ، انه رجل قاسي جدا ولا يرحم الحيوانات ، ردت البقرة سوف امنع الحليب عن لرجل البخيل ولن اعطيه .
قالت الدجاجة وانا سوف امنع البيض عن عم سعيد البخيل ، ولن ابيض له بعد اليوم ولن يتناول البيض الطازج مني ، وهنا قال الحمار : اما انا فلن أجعله يركبني أبدا ، ولن يحمل فوق ظهري شيئا بعد اليومحتى يحسن معاملتنا ، قال الديك : أما أنا فلن جعله يستيقظ مرة أخرى مبكر ، ولن أصيح عند الفجر لأوقظه كل يوم يذهب للعمل صباح.
وفي اليوم التالي فعل كل حيوان ما قال ، فاستيقظ عم سعيد متأخر ، نظر لى الديك بغضب قائلا لما لم تصيح لتوقظني سوف القنك درس قاسيا ، ذهب للبقرة وحاول يحلبها ولكن رفضت البقرة اعطاءه الحليب ، شعر عم سعيد بالغضب واخذ يصرخ : ماذا حدث لك ايتها البقرة ، فكل يوم اخد الكثير من الحليب اللذيذ .
ذهب للدجاجة فلم يجد البيض اخذ يصرخ غاضبا ، من الجوع وفى اليوم التالي حدث نفس الشيء مر يومان حتي شعر عم سعيد بالقلق على حيواناته فذهب إلى الطبيب البيطري ، فقال الطبيب ان الحيونات ضعيفة جدا ولا تأكل جيدا ، فصرخ عم سعيد بأنه يعطيها ما يكفيها حتى تعمل في الحقل ويحصل منها على اللبن والبيض .
رد لطبيب بأن الحيوانات لا تأخذ ما يكفيها كل يوم ، ولابد أن تشعر بالشبع الشديد حتى تعطيك من خيرها ، استمع عم سعيد وشعر بمدى خطئه واصبح يضع الكثير من الطعام لحيواناته فعادت الحيوانات تعطيه من خيرها ولم تبخل عليه كما كانت تفعل وهكذا نجحت الحيوانات الذكية في تلقين عم سعيد البخيل درس لم ينساه طوال حياته وهو العطاء وعدم البخل والانانية .