قصة الـ72 ساعة الأخيرة

0
قصة الـ72 ساعة الأخيرة

 اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
 لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
 استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

القصة

 

صوت الإنذار اخترق المدينة في منتصف الليل، صارخًا بتحذير لا يمكن تجاهله. النيون الأحمر على المباني المرتفعة يتوهج مع الدخان الكثيف، بينما سيارات الطوارئ تجري بسرعة غير مسبوقة. في أحد الأزقة الضيقة، كان رامي يختبئ خلف حاوية مهجورة، يتنفس بسرعة ويحاول أن يهدأ، لكنه يعرف أن كل ثانية الآن تعني فرقًا بين الحياة والموت.

قبل ستة أشهر، كان رامي ضابطًا في القوات الخاصة، لكنه ترك الخدمة بعد مهمة فاشلة أودت بحياة فريقه. منذ ذلك الحين، عاش في عزلة، يختبئ عن الجميع، حتى عن نفسه. لكنه الآن مُجبر على العودة، فصديقه القديم ليث، الذي كان يعتقد أنه مات، ظهر فجأة برسالة مشفرة تحمل كلمات قليلة، لكنها كانت كافية لإشعال شرارة الحرب في قلبه: “الظل الأسود بدأ – 72 ساعة فقط.”

في الجانب الآخر من المدينة، مجموعة الظل الأسود كانت تعمل بهدوء قاتل، متسللة عبر أنظمة الأمن السيبراني، وتوزع فرقها المسلحة على أبرز المواقع الحيوية. هدفهم: ضرب العواصم الكبرى في آن واحد، خلق فوضى لا مثيل لها، وإسقاط الحكومات في غضون ثلاثة أيام.

رامي لم يكن وحده، لكنه كان الأقرب للمواجهة. بدأ بالتحرك بسرعة، متجاوزًا أزقة مظلمة وأسقف مهجورة، يركض فوق أسطح المباني بينما القنابل الصوتية تتفجر في الشوارع أدناه. كل خطوة محسوبة، كل حركة مدروسة، وكل ثانية تمر ترفع نسبة الخطر بشكل لا يصدق.

وسط المعركة، يكتشف أن أحد أعمدة وكالة الاستخبارات يخون بلده ويعمل لصالح “الظل الأسود”. الخيانة تجعله يشك في كل من حوله، حتى في زملائه القدامى، ويصبح عليه أن يقرر: من يمكنه الوثوق به؟ ومن قد يكون الفخ المميت القادم؟

في أول يومين، ينجو رامي بأعجوبة من كمائن متفجرة، مطاردات على السيارات، ومعارك بالأسلحة البيضاء والرشاشات الثقيلة. كل مواجهة تكشف له المزيد عن قوة العدو وتزيده إصرارًا على إيقافهم قبل أن يفلتوا من العدالة.

في اليوم الثالث، الساعة تشير إلى الثانية عشر ظهرًا. رامي يصل إلى قلب مقر “الظل الأسود”، مبنى مهجور لكنه محصن تقنيًا، مليء بالمتفجرات والفخاخ الإلكترونية. تتصاعد دقات قلبه مع كل خطوة. في غرفة التحكم، يقف القائد المجهول، وجهه مخفي وراء قناع إلكتروني، والابتسامة مرسومة على شفتيه ببرود قاتل.

“أهلاً بك، رامي. كنت أنتظر هذه اللحظة.”

“لن تنجح خطتك. سأتأكد من ذلك.”

المعركة النهائية تبدأ. قتال بالأسلحة، معارك جسدية، تفجيرات، وألعاب تكتيكية بين الغرفة والغرف المحيطة. كل ثانية فيها توتر لا يطاق، كل حركة محسوبة، كل قرار قد يكون الأخير.

رامي يكتشف نقطة ضعف رئيس “الظل الأسود” ويستغلها: يقطع التيار الكهربائي، يفكك الأجهزة، ويحول الفخاخ ضدهم. القائد يحاول الفرار، لكن رامي يطارده حتى يصل إلى السطح، حيث تنتهي المطاردة بقفزة جريئة بين مبنيين. سقوط القائد من الأعلى يؤكد نهاية تهديده.

الساعة تشير إلى 23:59. أنظمة الهجوم السيبراني متوقفة، القنابل تم تعطيلها، والفوضى الكبرى لم تحدث. رامي ينهار على سطح المبنى، يتنفس بصعوبة، لكنه يشعر بالانتصار. رغم الخيانة والموت حوله، نجح في منع الكارثة.

عندما يصل ليث، صديقه القديم، إلى السطح، يبتسمان لبعضهما البعض دون كلمات. كل شيء تغير، العالم لم يسقط، لكن الرعب الذي عاشوه سيبقى محفورًا في ذاكرتهم. رامي يعلم أن الحرب الحقيقية ليست فقط مع الأعداء، بل مع الظلال التي يعيشها داخل نفسه.

الـ72 ساعة انتهت، لكن ذكرياتها ستظل حية إلى الأبد.

 

النهاية

 

انتهت القصة
نتمنى أنكم استمتعتم بقراءة القصة. اذا لديكم قصص وترغبون بمشاركتها معنا ، تواصلوا معنا عبر بريد الموقع  info@qesass.net.
إدارة موقع قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *