قصة العزلة في القبو
اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
استمتعوا!
هذه القصة من حصريات موقع قصص
في أطراف مدينة صغيرة مشهورة بهدوئها، قررت شركة بناء هدم حي قديم لبناء مجمع سكني جديد. أثناء الحفر، اكتشف العمال بوابة حديدية ضخمة مدفونة بعمق تحت الأرض، مليئة بالصدأ ومغلقة بإحكام. كان المكان يبعث على الريبة، خاصة بعد أن اكتشفوا أن لا أحد في المدينة يعرف شيئًا عن هذا القبو، وكأن وجوده قد مُحي من الذاكرة.
المهندس أحمد، شاب طموح يعمل بجد ليثبت نفسه، قرر أن يفتح البوابة رغم تحذيرات العمال المسنين الذين شعروا أن المكان يحمل طاقة مظلمة.
أُرسلت مجموعة مكونة من أحمد وأربعة عمال للنزول واستكشاف المكان. القبو كان هادئًا بطريقة غير طبيعية، ولم يكن هناك أي صدى للأصوات، حتى أنفاسهم بدت وكأنها تُختنق. الجدران كانت مغطاة برسوم غريبة لوجوه بشرية مشوهة، تبتسم بطرق غير طبيعية.
مع أول خطوة داخل القبو، شعر الجميع أن شيئًا ما قد تغير. الهواء أصبح ثقيلاً كأنه يحمل آلاف الأصوات المكتومة. البوابة أُغلقت خلفهم دون أن يلمسها أحد.
بينما يتقدمون في القبو، بدأت الأشياء الغريبة تحدث. اختفى أحد العمال فجأة، تاركًا خلفه أداة حفر فقط، وكأن الأرض قد ابتلعته. أصوات همسات بدأت تُسمع في الظلام، تتحدث بكلمات غير مفهومة لكنها تحمل نبرة تهديد.
الطريق داخل القبو بدا كأنه لا ينتهي. كلما ظنوا أنهم عادوا إلى المكان الذي بدأوا منه، اكتشفوا أن كل شيء تغير. حتى الضوء الذي حملوه بدأ يخفت تدريجياً، كأن الظلام يأكل كل شيء.
في إحدى الغرف، وجدوا رداءً قديمًا ملطخًا بالدماء وأشلاء بشرية متحللة. أصوات صرخات مكتومة بدأت تملأ المكان، وكأن الجدران نفسها تتحدث. أحد العمال بدأ يفقد عقله، يصرخ ويقول إنه يرى أشخاصًا مشوهين يحدقون به من الزوايا المظلمة.
ثم، بدأ القبو يزداد ضيقًا، الجدران وكأنها تتحرك لتقترب منهم. الأصوات تحولت إلى صرخات عالية، وشعروا وكأن شيئًا ما يطاردهم في الظلام.
في النهاية، بقي أحمد وحده. عندما حاول العودة إلى البوابة، وجدها وقد تحولت إلى جدار حجري. الجدران حوله بدأت تُظهر وجوهًا مشوهة، تهمس باسمه وتضحك بسخرية.
أخيرًا، ظهر كيان مظلم أمامه، عينيه مشتعلة بنار حمراء، وقال بصوت عميق:
“الآن أنت منا… لن يخرج أحد من هنا.”
في صباح اليوم التالي، اختفت المجموعة بالكامل، والقبو عاد للاختباء تحت الأرض. السكان شعروا بشيء غريب، وكأن المدينة نفسها أصبحت أثقل وأكثر ظلامًا.
بعد سنوات، تم اكتشاف قبو مشابه في مدينة أخرى، وأُعيدت الكارثة من جديد.
النهاية
انتهت القصة
نتمنى أنكم استمتعتم بقراءة القصة. اذا لديكم قصص وترغبون بمشاركتها معنا ، تواصلوا معنا عبر بريد الموقع info@qesass.net.
إدارة موقع قصص