اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

 

كان علي يعود إلى منزله في ليلة مظلمة وعاصفة. كان قد انتهى من العمل في مكتبه المتواضع في وسط المدينة، وكان يسير بسرعة على الرصيف المبلل. كان يشعر بالبرد والتعب، وكل ما يريده هو الوصول إلى سريره الدافئ والنوم.

فجأة، شعر بشيء غريب يلفت انتباهه. نظر إلى الجانب الآخر من الشارع، ورأى شخصاً يقف في زاوية مظلمة. كان يرتدي معطفاً أسود طويلاً وقبعة سوداء، ولم يستطع علي رؤية وجهه. لكن ما أثار فضوله هو أن الشخص كان يحمل شيئاً في يده اليمنى. شيئاً أسود وطويل ونحيل، كأنه عصا أو سكين.

علي شعر بقشعريرة في ظهره. لم يحب مظهر ذلك الشخص، وشك في أنه يخطط لشيء سيء. قرر علي أن يتجاهله ويستمر في طريقه. لكن بمجرد أن تحرك علي، تحرك الشخص أيضاً. بدأ يعبر الشارع نحو علي، بخطوات بطيئة وثابتة. كان يحمل الشيء الأسود في يده بإحكام، وكأنه يستعد لضربة قاتلة.

علي شعر بالذعر. لم يكن لديه فكرة عما يريده ذلك الشخص منه، ولم يكن لديه سلاح أو هاتف لطلب المساعدة. كان على بُعد بضعة أمتار فقط من منزله، وقرر أن يجري إلى هناك قبل أن يصل إليه الشخص. ركض على قدميه بأقصى سرعة، وأغلق الباب خلفه بقوة.

“أنا آمن”، تنفس علي بارتياح. “لا أحد يستطيع أن يدخل إلى منزلي”. نظر إلى النافذة المطلة على الشارع، وتوقع أن يرى الشخص المخيف يقف هناك. لكن ما رأه جعل قلبه يتوقف.

الشخص لم يكن هناك. لم يكن هناك أثر له على الإطلاق. كان كأنه اختفى في الهواء.

“ماذا؟”، تساءل علي بحيرة. “أين ذهب؟”

فجأة، سمع صوتاً خافتاً خلف ظهره. صوتاً مبحوحاً ومرعباً، يقول:

“أنا هنا”.

علي التفت بسرعة، وصرخ بصوت عال. أمامه، كان الشخص الذي رأه في الشارع. كان يقف في غرفة المعيشة، ويحمل الشيء الأسود في يده. لكن علي لم يستطع رؤية وجهه بعد. لأنه لم يكن لديه وجه.

كان لديه ظل.

ظل أسود ومظلم ومخيف، يغطي رأسه وجسده. كان الظل يتحرك وينفث، كأنه كائن حي. كان الظل هو الذي يتكلم.

“من أنت؟ ماذا تريد مني؟”، صرخ علي بخوف.

“أنا الظل الأسود”، قال الظل بصوت مخيف. “وأنا أريد روحك”.

قبل أن يستطيع علي أن يفعل أي شيء، رفع الظل الشيء الأسود في يده، وهو سكين ضخمة من الظلام. وبحركة سريعة وقاسية، طعن علي في قلبه.

علي شعر بالألم والدمار. شعر بروحه تتسرب من جسده. شعر بالظلام يغزو عقله وروحه. شعر بالموت يأخذه.

وفي آخر لحظة من حياته، سمع الظل يضحك بشراسة.

“ها ها ها… انتهى كل شئ”.

وبعد ذلك، كان هناك صمت.

انتهت القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة لا تنسى المشاركة ليستفيد غيرك.
ادارة موقع قصص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *