قصة الضفدع الصغير
كانت هناك مجموعة من الضفادع الصغيرة التي قررت فيما بينها ان تقوم بعمل مسابقة للجري وقد كان التحدي وعلامة الفوز في المسابقة هي الوصول الي اعلي قمة برج .. وهكذا تجمعت حشود من الضفادع لمشاهدة هذه المسابقة وتشجيع الضفادع الصغيرة .. وبدأ السباق .
كان الحضور جميعاً لا يصدقون أن بإمكان الضفادع الصغيرة الوصول الي قمة البرج وتحقيق التحدي والانتصار في هذا السباق، فأصبح الجميع يردد : مستحيل .. مستحيل .. من المستحيل أن يصل الضفادع الي قمة البرج، لايمكن أن يصل أي ضفدع الى القمه لأن البرج عالي جداً وشاهق الارتفاع وسوف يفشل الجميع بالتأكيد .
وبالفعل بعد مرور فترة قصيرة بدأت الضفادع تتساقط واحداً تلو الآخر من الاعياء والتعب والارهاق ما عدا مجموعة صغيرة من الضفادع كانت مليئة بالنشاط والحيوية والحماس واستمرت في التحدي، ومن جديد بدأت الحشود تصرخ : إنهم يتعبون انفسهم هباءاً، إنه صعب جداً ومستحيل ان يصل احداً الي البرج، وهكذا استمر سقوط المزيد من الضفادع الصغيرة ما عدا ضفدع واحد فقط، هو الذي تمكن من استكمال السباق حتي نهايته ووصل بالفعل الي قمة البرج وفاز بالسباق .
اخذ الجميع يهتف بهذا الضفدع الصغير ويتساءلون من اين جاء هذا الضفدع بكل هذه القوة والشجاعة لإتمام السباق، في هذه اللحظة اكتشف الجميع ان الضفدع الفائز كان اصماً لا يسمع !! الحكمة من القصة : لا تصغي ابدا ….الى ميول الآخرين السلبيه والتشاؤمية، ولا تحاول أن تبني علي تجارب الآخرين مستقبلك، فقد يسلبك الاحباط واليأس نجاحك وقدرتك علي تحقيق اهدافك، احتفظ بآمالك في قلبك افضل وفكر دائماً ان تأثير الكلمات قوي جداً، كن …أصما ! عندما يقول لك أحدهم : انك لا تستطيع أن تحقق أحلامك، وردد دائماً : انا استطيع .. انا استطيع .. انا استطيع .