قصة الضفدع الخائن وعاقبة خيانته
في إحدى الغابات كان هناك ضفدع يعشق اللعب بمشاعر الآخرين من الحيوانات، وبيوم من الأيام صادف فأر وتصادق معه، وكان ذلك الفأر وفيا معه لأبعد الحدود.
فاقترح الضفدع أن يربط نفسه مع الفأر بحبل حتى لا يتفرقا، وبالفعل أمضيا ذلك اليوم في سعادة كثيرة يأكلان سويا ويمرحان في السهول، ولكن كان الضفدع خائنا ولا يستأمن على الإطلاق إذ أخذ صديقه الفأر وجره جرا ناحية مياه البحيرة، وغاص الضفدع فهذه البيئه التي يحبها ويعشقها متعود على الحياة بداخلها غير أن الفأر في البداية أخذ يستنجد به ويتوسل إليه خشية المياه، ولكنه غرق وفقد حياته بسبب أفعال الضفدع اللعين.
وكانت العاقبة من الله سبحانه وتعالى فعندما مات الفأر طفت جثته فوق المياه، وكان هناك صقر في السماء يراقبه فخطفه من على سطح المياه، ولم يكن يعلم الضفدع أنها لعبته ستنقلب ضده ويفقد إثرها حياته، فقد كان الحبل سببا في فقدانه حياته بعد أن أكله الصقر والضفدع في لقمة واحدة، وهذا جزاء الخيانة.