قصة الصياد والسمكة الصغيرة
اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
استمتعوا!
كاتب القصة:
مؤيد
في أحد الأيام جلس صيادٌ منذ الصباح على ضفاف النهر المجاور لقريته، ينتظر أن تعلق سمكة كبيرة بصنارته كي يعود بها إلى زوجته وأولاده ليتناولوها، فهم لا يملكون في البيت ما يسدون به جوعهم، ولكن انقضت الساعات ولم يصطد الصياد أي سمكة، وآخر النهار علقت سمكة بصنارته، ففرح وبدأ بسحبها، وما أن خرج من الماء، وإذا هي سمكة صغيرة تكاد لا تكفي له وحده، ولكنه شكر الله ورضي بنصيبه. تفاجئ الصياد بالسمكة الصغيرة، وهي تخاطبه وتطلب منه أن يرجعها إلى النهر، وقالت له أنها صغير لا تكفيه، وأنه قد يصطاد سمكة أكبر منها، وما كان منه إلا أن جاوبها أن الله -سبحانه وتعالى- ساقها له رزقًا، وأنه راضٍ بهذا الرزق مهما كان قليلًا فهذا من تقدير الله عز وجل وحكمته.
العبرة من القصة:
يجب أن نرضى بما قسمه الله، والصبر على قلة الرزق. فالصياد، رغم حاجته الشديدة، قَبِل بالرزق القليل الذي ساقه الله له ولم يطمع بالمزيد. يعلّمنا هذا أن نحمد الله على ما لدينا وأن نكون شاكرين، فالرزق قد يكون قليلاً لكنه يأتي من الله بحكمة. أيضًا، تحمل القصة معنى التوكل على الله في السعي، والثقة بأن ما قسمه الله لنا هو الأفضل حتى لو لم يكن كما نتمنى.