تجمعنا على صوت جدتي وهي تنادي وتقول: يا أحفادي اقتربوا؛ كي أحكي لكم قصة قصيرة عن رمضان
فتجمعنا كلنا حولها، وكان أولادها يجلسون بجانبها، ونحن من حولها على الأرض، ثم بدأت جدتي تتكلم..

“يا أيها الأولاد، في إحدى السنوات حيث كنتُ صغيرةً في عمر الخامسة عشرة.
جلستُ مثل هذه الجلسة، وكانت جدتي تحكي لي حكاية رمضان، وسوف أحكيها لكم اليوم.
كانت جدتي تقول: مرتْ سنة وعاد رمضان، وهو طالب منا هدية، ويجب أن نُهدِيه إياها.
وإلاَّ سوف يذهب وهو غاضب، وسوف يأتي بوقتٍ لا نستطيع أن نهديه هذه الهدية فيه”

فنظرت إلى جدتي وسألتها: “وما هي هدية رمضان؟”

أجابت: “الصيام، فهو الهدية التي يجب أن نقدِّمها لرمضان، فيجب علينا أن نصوم كي يذهب وهو فرحان منا. ولا تنسوا أيضًا -يا أولادي- أن زيارة الأرحام والأقارب هو واجب يجب فعله في شهر رمضان”
وذكَّرَتْنا جدتي بحكمةٍ عن شهر رمضان
“أن نتحمل الصيام، وأن نُخرِج من الجيوب المملوء للجيوب الفارغة، لكي يكون ثوابا عند الله كبيراً”
وطبعًا.. آخر كلمة أقولها لكم يا أحبائي الصغار، كل عام وأنتم بخير وصيام مقبول. وإفطار شهيّا، وأتمنى أن تبقى بسمتنا على وجوهنا، لكي تدوم المحبة والسعادة في كل مكان.
ليعود علينا رمضان، فرحين بعد أن نصومه بخير شكل وأفضل حال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *