قصة السفر عبر الزمن ج4 والأخير

0

اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم الجزء الرابع  من قصة السفر عبر الزمن
استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

 

هرب “جون” من الشارع، ودخل إلى أحد الأزقة. كان يأمل أن يجد مخرجًا آخر، أو مكانًا للاختباء. لكنه وجد نفسه في طريق مسدود. كان عليه أن يواجه وكالة الأمن الزمني، التي كانت تقترب منه.

“جون” شعر باليأس. لم يكن لديه أي سلاح أو دفاع. كان فقط بحقيبته المحترقة، والكتاب المتفحم. كان يعلم أنه لا يمكنه الفوز في هذه المعركة. لكنه قرر أن يحارب حتى النهاية.

“جون” أخذ الكتاب من حقيبته، ورماه بقوة نحو الرجال. ثم قام بالركض نحوهم، وهو يصرخ بصوت عالٍ. كان يأمل أن يصيب أحدهم بالكتاب، أو على الأقل أن يشتت انتباههم.

لكن خطته فشلت. الكتاب سقط على الأرض، ولم يصب أحدًا. والرجال ردوا على هجوم “جون” بإطلاق النار عليه. “جون” شعر بآلام حادة في صدره وبطنه وساقيه. سقط على الأرض، مغطى بالدماء.

شعر جون بالحزن والندم. لم يستطع أن يصل إلى حلمه، أو أن يعود إلى عالمه. كان هذا هو نهايته.

ولكن قبل أن يفارق “جون” الحياة، سمع صوتًا غير مألوف في أذنه. كان صوتًا ناعمًا وودودًا، يقول: “لا تخف، “جون”. لست وحدك. أنا معك. أنا صديقك.”

“جون” فتح عينيه، ورأى شخصًا غريبًا يقف فوقه. كان شخصًا طويلًا وشقراء، يرتدي ملابس زرقاء وبيضاء. كان يحمل جهازًا صغيرًا في يده، يشبه ساعة اليد.

“من أنت؟” سأل “جون” بضعف.

“أنا “جورج”، رحالة زمني آخر، وكاتب هذا الكتاب”، قال الشخص بابتسامة.

“جورج”؟ كاتب الكتاب؟ كيف وصلت إلى هنا؟” سأل “جون” بدهشة.

“أستخدم هذا الجهاز للسفر عبر الزمن.“هو نسخة مطورة من آلة البوابة الزمنية. هو أصغر وأسرع وأكثر أمانًا. يمكنني أن أسافر إلى أي عالم زمني أريده، وأن أعود بسهولة”، قال “جورج”.

“ولكن لماذا جئت إلى هنا؟ وكيف عرفت عني؟” سأل “جون”.

“جئت إلى هنا لإنقاذك، “جون”. عرفت عنك من خلال الكتاب. كتبته لمساعدة السفراء عبر الزمن مثلك ومثلي. كتبت فيه تجاربي ونصائحي وإرشاداتي للسفر عبر الزمن. وكتبت فيه أيضًا عنك”، قال “جورج”.

“عني؟ كيف تعرف عني؟” سأل “جون”.

“لأنك أنت أول شخص سافر عبر الزمن، “جون”. أنت من اخترع آلة البوابة الزمنية. أنت من فتح الطريق للسفر عبر الزمن. أنت من جعل كل شيء ممكنًا”، قال “جورج”.

“جون” لم يستطع تصديق ما يسمع. هل كان هذا صحيحًا؟ هل كان هو أول شخص سافر عبر الزمن؟ هل كان هو من اخترع آلة البوابة الزمنية؟

“ولكن كيف تعرف ذلك؟ وكيف تعرف أني سأسافر إلى هذا العالم؟” سأل “جون”.

“لأني رأيتك في المستقبل، “جون”. رأيتك في عالم زمني آخر، حيث كان لديك مختبر كبير، وكان لديك العديد من الآلات الزمنية. رأيتك تعمل على تطوير آلة البوابة الزمنية، وتجربتها لأول مرة. رأيتك تسافر إلى هذا العالم، وتقع في المشاكل مع وكالة الأمن الزمني. رأيتك تحتاج إلى مساعدة”، قال “جورج”.

“جورج” قام بإخراج شيء من جيبه. كان شيء صغيرًا وبراقًا، يشبه قطعة نقود. قال “جورج”: “هذا هو رقاقة التذكار. هو جهاز يحفظ ذكرى مهمة من حياتك. يمكنك استخدامه لإظهار ذكرى لشخص آخر، أو لإخفائها عنه. أعطاني هذه الرقاقة أحد أصدقائي في المستقبل.

“قال لي أن هذه الرقاقة تحتوي على ذكرى مهمة لك، “جون”. ذكرى تشرح كيف اخترعت آلة البوابة الزمنية، وكيف تستطيع استخدامها للعودة إلى عالمك الأصلي. قال لي أن أعطيك هذه الرقاقة، وأن أساعدك على الهروب من وكالة الأمن الزمني. قال لي أن اسمه “جون”، مثلك”، قال “جورج”.

“جون” فتح عينيه بتعجب. هل كان هذا ممكنًا؟ هل كان صديق “جورج” في المستقبل هو هو نفسه؟ هل كان يسافر عبر الزمن، ويتلاقى مع نفسه في أزمان مختلفة؟

“جورج” أعطى “جون” الرقاقة، وقال: “خذ هذه الرقاقة، وضعها في جهازك. ستظهر لك ذكرى تشرح كل شيء. ستظهر لك كيف تستطيع استخدام آلة البوابة الزمنية للعودة إلى عالمك الأصلي. ولكن عليك أن تسرع. وكالة الأمن الزمني قريبة من هنا. سأحاول إبعادهم عنك قدر المستطاع. لكن عليك أن تهرب بسرعة”.

“جورج” قام بإخراج مسدسه، وأطلق النار على الرجال الذين كانوا يقتربون منهم. ثم قال لـ “جون”: “اذهب، “جون”. اذهب إلى آلة البوابة الزمنية. اذهب إلى عالمك الأصلي. ولا تنسى أن تحقق حلمك”.

“جون” شكر “جورج”، وأخذ حقيبته والرقاقة. ثم ركض نحو مختبره، حيث كانت آلة البوابة الزمنية. وضع الرقاقة في جهازه، وشاهد ذكرى تشرح كل شيء. فهم كيف اخترع آلة البوابة الزمنية، وكيف يستطيع استخدامها للعودة إلى عالمه الأصلي.

“جون” قام بضبط آلة البوابة الزمنية، ودخل إلى داخلها. شعر بانحناء في المسافة والزمان. ثم فتح عينيه، ووجد نفسه في مختبره في عالمه الأصلي.

“جون” شعر بالفرح والارتياح. كان قد عاد إلى عالمه الأصلي. كان قد نجا من المشاكل مع وكالة الأمن الزمني. كان قد حقق حلمه بالسفر عبر الزمن.

“جون” نظر إلى الكتاب الذي كان في حقيبته. كان الكتاب متفحمًا ومحروقًا. لكنه كان قادرًا على قراءة العنوان: “The Time Traveler’s Guide”.

“جون” ابتسم، وقال لنفسه: “شكرًا لك، “جورج”. شكرًا لك، “جون”. شكرًا لك، صديقي”.

وهكذا انتهت قصة “جون”، رحالة الزمن.

النهاية

انتهت القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة لا تنسى المشاركة ليستفيد غيرك.
ادارة موقع قصص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *