اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم الجزء الثالث من قصة السفر عبر الزمن
استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

 

ركض “جون” في الشارع، وهو يحاول أن يتخلص من الرجل الذي كان يلاحقه. لكنه لم يكن يعرف إلى أين يذهب. كانت الشوارع مزدحمة بالسيارات والناس، وكانت الإشارات والمحلات غير مألوفة بالنسبة له. كان يشعر بالضياع والخوف.

في أحد المفترقات، رأى “جون” محطة للحافلات. قرر أن يصعد إلى أول حافلة تمر. ربما تأخذه إلى مكان آمن، أو على الأقل بعيدًا عن الرجل.

صعد “جون” إلى الحافلة، وسدد ثمن التذكرة ببعض النقود التي كانت في جيبه. لم يكن يعرف ما هي العملة المستخدمة في هذا العالم، ولكنه ظن أنها تشبه الدولارات. جلس في مقعد خالٍ، ووضع حقيبته بجانبه. فتح الكتاب، وبدأ في قراءته.

الكتاب كان مقسمًا إلى فصول، كل فصل يتحدث عن عالم زمني مختلف. كان هناك فصول عن الماضي والمستقبل، وعن عوالم موازية. كان هناك أيضًا فصول عن القواعد والمخاطر والإرشادات للسفر عبر الزمن.

“جون” حاول أن يجد الفصل الذي يتحدث عن العالم الذي هو فيه حاليًا. لكنه لم يستطع تحديده. كان هناك الكثير من العوالم المختلفة، وكانت تشابه بعضها بعضًا. كان يحتاج إلى مزيد من المعلومات عن هذا العالم، قبل أن يستطيع تحديد موقعه.

“جون” نظر من نافذة الحافلة، وحاول أن يلاحظ أي شيء يميز هذا العالم. رأى أشكالًا هندسية غريبة تزين المباني والجسور. رأى شاشات عملاقة تعرض إعلانات وبرامج. رأى طائرات وسفن فضائية تحلق في السماء.

“جون” شعر بالدهشة والفضول. كان هذا العالم متطورًا جدًا، وغير مثل أي عالم رأه من قبل. هل كان هذا المستقبل؟ أو عالم موازٍ؟

“جون” سأل نفسه: “أي عام نحن فيه؟”

ولكن قبل أن يستطيع “جون” أن يجد إجابة على سؤاله، سمع صوتًا مرتفعًا يقول: “توقف! هذا هو المطلوب! أخرجوه من الحافلة!”

“جون” نظر إلى الخلف، ورأى الرجل الذي كان يلاحقه. كان الرجل قد اصطحب معه عدة رجال آخرين، يرتدون نفس المعطف الأسود والنظارات الشمسية. كانوا يحملون مسدسات وأجهزة تتبع. كانوا يقفون على مدخل الحافلة، ويشيرون بأسلحتهم إلى “جون”.

“جون” شعر بالذعر. كيف تمكنوا من العثور عليه؟ هل كانوا يتتبعونه بالأقمار الصناعية؟ أو بالشرائح الإلكترونية؟

“جون” قام بإغلاق الكتاب، وأخفاه في حقيبته. ثم قام بالقفز من نافذة الحافلة، وهرب في الشارع. لكنه لم يلاحظ أن أحد الرجال كان قد رأى ما فعله، وقام بإطلاق النار على حقيبته.

“جون” سمع صوت انفجار، وشعر بحرارة في ظهره. نظر إلى حقيبته، ورأى أنها تحترق. كان الكتاب قد اشتعل بالنيران، وكان يصدر دخانًا أسود.

“جون” صرخ بالألم والحزن. كان الكتاب هو أمله الوحيد للعودة إلى عالمه الأصلي. كيف سيستطيع الآن أن يجد طريقة للسفر عبر الزمن؟

“جون” لم يكن لديه وقت للبكاء على خسارته. كان عليه أن يستمر في الهروب من وكالة الأمن الزمني، التي كانت تزداد قربًا منه. هل سيتمكن “جون” من الإفلات من قبضتهم؟ وهل سيجد طريقة أخرى للسفر عبر الزمن؟

انتهى الجزء الثالث من القصة نتمنى انكم استمتعتم لقراءة القصة.

سيتم اضافة الجزء الثاني في اقرب وقت ممكن.

اذا لديكم افكار للأجزاء المستقبلية للقصة راسلونا على بريد الموقع
info@qesass.net
ادارة موقع قصص

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *