قصة الزائر من المستقبل ج7
“بواسطة حادثة ستجعلك تصبح الزائر من المستقبل.” يقول الصوت.
“ما هي هذه الحادثة؟” يسأل محمود بتوتر.
“ستعرفها عندما تحدث.” يقول الصوت. “ولكن عليك أن تكون مستعدا لها. فهي حادثة خطيرة ومهمة. فهي حادثة تحتاج إلى شجاعة وذكاء. فهي حادثة تحتاج إلى قرار سريع وحاسم.”
“ولكن ماذا سأفعل في هذه الحادثة؟” يسأل محمود بخوف.
“ستفعل ما يجب أن تفعله.” يقول الصوت. “ستفعل ما يقوله لك قلبك وعقلك. ستفعل ما يناسب مصلحتك ومصلحة العالم. ستفعل ما يجعلك تصبح الزائر من المستقبل.”
“ولكن كيف سأعرف ذلك؟” يسأل محمود بشك.
“ستعرفه عندما تشعر به.” يقول الصوت. “ستعرفه عندما ترى عينيك وتسمع أذنيك وتشم أنفك وتذوق لسانك وتلمس يديك. ستعرفه عندما تشهد حدثا لا ينسى. ستعرفه عندما تصبح الزائر من المستقبل.”
“ولكن…” يقول محمود بإرتباك.
“لا تقل لكن.” يقول الصوت. “لا تضيع الوقت في التفكير أو التساؤل. فالوقت ثمين والزمن ثابت. فالحادثة قادمة والزائر من المستقبل في انتظار. فالقصة مستمرة والمغامرة بدأت.”
“إذا كان هذا رأيك، فإلى الحادثة.” يقول محمود بإستسلام.
“إلى الحادثة.” يقول الصوت.