قصة الزائر من المستقبل ج6
محمود يتفاجأ بأن حياته في خطر وأنه يجب عليه الهرب. يأخذ الجهاز ويخرج من الغرفة بسرعة. يرى أن هناك رجالا مسلحين يحاصرون المقهى ويبحثون عنه. يدرك أنهم عملاء المؤسسة وأنهم لن يتوانوا عن قتله.
يبحث عن مخرج آخر ويجده في الخلف. يخرج من المقهى ويجد سيارة أجرة تقف قربه. يقفز إلى السيارة ويطلب من السائق أن يقوده بعيدا. السائق يوافق ويبدأ بالقيادة.
“ماذا تريد مني؟” يسأل محمود بصوت مرتجف.
“لا شيء.” يقول صوت من الجهاز. “فقط اتبع تعليماتنا وستكون بخير.”
“من أنت؟” يسأل محمود بحيرة.
“نحن المقاومة.” يقول الصوت. “نحن نعرف حقيقة المؤسسة ونحاربها. نحن نعرف حقيقة الزمن ونستخدمه لخير البشرية.”
“ولكن لماذا تهتمون بي؟” يسأل محمود بفضول.
“لأنك أنت هو الأمل الوحيد لإيقاف المؤسسة.” يقول الصوت. “لأنك أنت هو الزائر من المستقبل.”
“لأنك أنت هو الزائر من المستقبل.” يقول الصوت.
“ماذا تعني بذلك؟” يسأل محمود بدهشة.
“سنشرح لك كل شيء عندما تصل إلى قاعدتنا.” يقول الصوت. “ولكن الآن عليك أن تستمع لنا جيدا وتفعل ما نقوله. فحياتك وحياة العالم تعتمد على ذلك.”
“حسنا، ماذا تريدون مني؟” يسأل محمود بخضوع.
“نريد منك أن تستخدم الجهاز لإرسال رسالة إلى نفسك في المستقبل.” يقول الصوت. “نريد منك أن تخبر نفسك بأن المؤسسة قد وجدتك وأنها تحاول قتلك. نريد منك أن تطلب من نفسك أن يساعدك وينقذك.”
“ولكن كيف سأفعل ذلك؟” يسأل محمود بحيرة.
“الجهاز سيعلمك كيف.” يقول الصوت. “الجهاز هو آلة زمنية صغيرة تستطيع فتح قنوات اتصال بين الزمان والزمان. الجهاز يستطيع أيضا تشفير وفك تشفير الرسائل لضمان سريتها. الجهاز هو هدية من نفسك في المستقبل.”
“ولماذا أرسل لي نفسي في المستقبل هذه الهدية؟” يسأل محمود بفضول.
“لأنه يريد أن يحميك ويحافظ على مصيرك.” يقول الصوت. “لأنه يريد أن تصبح أحد أعظم علماء الزمن في التاريخ. لأنه يريد أن تشارك في المقاومة وتوقف المؤسسة.”
“ولكن كيف سأوقف المؤسسة؟” يسأل محمود بإستغراب.
“بواسطة حادثة صغيرة ستغير حياتك وحياته وحياة العالم.” يقول الصوت. “بواسطة حادثة ستجعلك تصبح الزائر من المستقبل.”