قصة الزائر من المستقبل ج5

0

“كيف… كيف حدث هذا؟” سأل محمود بحيرة.

“هذا طويل الشرح.” قال الرجل. “ولكن بإختصار، أنا زعيم المقاومة. أنا من أرسل لك الرسالة على الجهاز. أنا من أخبرك عن المؤسسة وخططها. أنا من دعاك للانضمام إلى المقاومة.”

“ولكن لماذا؟” سأل محمود بفضول.

“لأنك أنت هو الأمل الوحيد لإيقاف المؤسسة.” قال الرجل. “لأنك أنت هو الزائر من المستقبل.”

“ولكن كيف تعرف هذا؟” سأل محمود بشك.

“لأني رأيته بعيني.” قال الرجل. “لأني سافرت عبر الزمن وشهدت تاريخ البشرية ومستقبلها. لأني عرفت حقيقة المؤسسة وخططها. لأني عانيت منها وحاربتها.”

“وما هي حقيقة المؤسسة؟” سأل محمود بإهتمام.

“المؤسسة هي منظمة سرية تضم نخبة من العلماء والساسة والأثرياء والجواسيس. هم يستخدمون آلات زمنية سرية لإرسال عملاء إلى الماضي والمستقبل لقتل أو تغيير مصير أشخاص مهمين في التاريخ. هم يغيرون التاريخ لتتناسب مع مصالحهم وطموحاتهم. هم يقتلون الأبرياء ويغيرون مصير الشعوب. هم يخلقون عالما أسوأ وأكثر ظلما.”

“ولكن كيف يستطيعون ذلك؟” سأل محمود بدهشة.

“بواسطة تكنولوجيا متطورة جدا.” قال الرجل. “هم يستخدمون آلات زمنية تعتمد على نظرية أينشتاين وهوكينغ. هذه الآلات تستطيع فتح ثقوب دودية في الزمان والمكان تسمح بالانتقال من زمان إلى آخر. هذه الآلات تستطيع أيضا توليد مجالات جاذبية تحافظ على استقرار الثقوب الدودية وتحد من تأثيراتها على التاريخ.”

“ولكن كيف حصلوا على هذه التكنولوجيا؟” سأل محمود بفضول.

“بواسطة سرقة وتجسس وخيانة.” قال الرجل. “هم سرقوا الأفكار والمعلومات والأجهزة من العلماء الذين كانوا يبحثون في موضوع السفر عبر الزمن. هم تجسسوا على الحكومات والمنظمات التي كانت تدعم هذه الأبحاث. هم خانوا الثقة والأخلاق والقانون. هم قتلوا كل من حاول إيقافهم أو كشفهم.”

“ولكن لماذا يفعلون ذلك؟” سأل محمود بحيرة.

“لأنهم يريدون السيطرة على العالم.” قال الرجل. “لأنهم يريدون أن يكونوا الأقوى والأغنى والأذكى. لأنهم يريدون أن يفرضوا رؤيتهم وإرادتهم على الآخرين. لأنهم يريدون أن يصبحوا آلهة.”

“هذا جنون!” قال محمود بغضب.

“لا، هذا واقع.” قال الرجل. “ولكن هذا ليس نهائي. هناك أمل. هناك مقاومة.”

“وما هي المقاومة؟” سأل محمود بإهتمام.

“المقاومة هي منظمة تضم نخبة من العلماء والمغامرين والمثقفين.

هم يستخدمون آلات زمنية سرية لإرسال عملاء إلى الماضي والمستقبل لإثبات حقائق علمية أو لإصلاح أخطاء تاريخية. هم يدافعون عن التاريخ وحرية البشرية. هم يريدون أن يظهروا حقيقة الزمن للعالم ويستخدموه لخير البشرية.

“المقاومة هي منظمة تضم نخبة من العلماء والمغامرين والمثقفين. هم يستخدمون آلات زمنية سرية لإرسال عملاء إلى الماضي والمستقبل لإثبات حقائق علمية أو لإصلاح أخطاء تاريخية. هم يدافعون عن التاريخ وحرية البشرية. هم يريدون أن يظهروا حقيقة الزمن للعالم ويستخدموه لخير البشرية.”

“ولكن كيف تعرف عنهم؟” سأل محمود بفضول.

“لأني أنا مؤسسها.” قال الرجل. “لأني أنا زعيمها. لأني أنا الزائر من المستقبل.”

“ولكن كيف بدأت المقاومة؟” سأل محمود بإهتمام.

“بدأت بك.” قال الرجل. “بدأت بحادثة صغيرة غيرت حياتك وحياتي وحياة العالم.”

“أي حادثة؟” سأل محمود بحيرة.

“حادثة السيارة.” قال الرجل. “حادثة السيارة التي كانت تلاحقك المؤسسة وأطلقت عليك صاروخا. حادثة السيارة التي نجوت منها بفضل الجهاز.”

“ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟” سأل محمود بتوتر.

“بعد ذلك، تغير كل شيء.” قال الرجل. “بعد ذلك، بدأت المغامرة.”

“أخبرني.” قال محمود بشغف.

“حسنا، سأخبرك.” قال الرجل. “ولكن عليك أن تستعد لسماع قصة لا تصدق. قصة عن الزمن والتاريخ والعالم. قصة عن المؤسسة.

“ولكن عليك أن تستعد لسماع قصة لا تصدق. قصة عن الزمن والتاريخ والعالم. قصة عن المؤسسة والمقاومة. قصة عني وعنك. قصة عن الزائر من المستقبل.”

“أخبرني.” قال محمود بشغف.

“حسنا، سأخبرك.” قال الرجل. “ولكن عليك أن تصبر وتستمع بتركيز. فهذه قصة طويلة ومعقدة. فهذه قصة تحتاج إلى تفهم وتحليل. فهذه قصة تغير كل شيء.”

“أنا مستعد.” قال محمود بجدية.

“حسنا، إذا كان هذا رأيك، فإلى القصة.” قال الرجل.

وبدأ الرجل يحكي لمحمود قصته. قصة كيف سافر عبر الزمن وشهد تاريخ البشرية ومستقبلها. قصة كيف عرف حقيقة المؤسسة وخططها. قصة كيف عانى منها وحاربها. قصة كيف أسس المقاومة وقادها. قصة كيف أرسل لمحمود الرسالة على الجهاز. قصة كيف أنقذ محمود من الموت بواسطة الجهاز. قصة كيف استقبل محمود في قاعدة المقاومة.

وبينما يحكي الرجل قصته، يستمع محمود بإندهاش وإعجاب. يشعر بالفضول والإثارة. يشعر بالتشويق والتوتر. يشعر بالحيرة والدهشة.

فهذه قصة لا تصدق. فهذه قصة لا تنسى. فهذه قصة لا تتكرر.

فهذه قصة عن الزمن والتاريخ والعالم.

فهذه قصة عن المؤسسة والمقاومة.

فهذه قصة عني وعنك.

فهذه قصة عن الزائر من المستقبل.

يتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *