قصة الركض في أحشاء المدينة

0

 اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
 لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
 استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

في أعماق الأرض، حيث لا يصل النور إلا كخيوط واهية بين أزقة مدينة “الظلال” المحاطة بسكون قاتم، تتسلل الشائعات عن خائن يهدد بنشر أسرارها. وُلدت المدينة في الظلام وظلت تتنفس فيه لسنوات، لا يعلم بوجودها إلا أولئك الذين نذروا أرواحهم لخدمتها أو سُجنوا فيها مدى الحياة. هنا، لا مكان للرحمة، بل إن النجاة تتطلب مهارات استثنائية وفطنة لا يملكها إلا المحقق “مالك”.

أُرسل مالك، الشاب الذي يقبع خلف واجهة مثالية كأحد أفضل المحققين السريين، إلى مهمة تبدو في ظاهرها مجرد عملية تجسس، لكنها كانت تحمل في طياتها أسراراً لم يتوقع يوماً أن يكون شاهداً عليها. كان هدفه أن يندمج في هذه المدينة المظلمة ويقترب من الشخص الذي يُشتبه بأنه “الخائن”، دون أن يكشف عن حقيقته.

البداية

دخل مالك إلى “مدينة الظلال” تحت اسم مستعار، يتظاهر بأنه أحد العملاء السابقين الذين فروا من الشرطة العادية بعد تورطه في سلسلة جرائم كاذبة. تميز بذكائه وقدرته على الاندماج سريعاً، مما جعله يكتسب ثقة البعض من رجال المنظمة الذين بدأوا يعرضون عليه خدماتهم مقابل ولائه. في هذا المكان، كل شيء له ثمن، حتى المعلومات.

التحقيق العميق

مع مرور الأيام، بدأت تتسرب إلى مسامعه تفاصيل دقيقة عن مؤسسي المدينة. كان والد مالك هو أحد هؤلاء المؤسسين قبل مقتله بظروف غامضة، وهو السبب الرئيسي الذي دفع مالك إلى السعي خلف الحقيقة. اكتشف أن من يقف وراء هذه الجرائم هو “راشد”، الرجل الذي دربه طوال حياته، والذي أصبح من أقوى زعماء “مدينة الظلال”.

علم مالك أن “راشد” ليس مجرد قائد، بل هو أيضاً العدو الأكبر الذي يسعى إلى محوه، فهو من دبر مقتل والده ليحكم المدينة بقبضة من حديد.

المواجهة

في مواجهة عنيفة، وجد مالك نفسه وجهاً لوجه أمام “راشد”، الذي ابتسم بسخرية قائلاً: “ظننتُ أنني دربتُك على أن تكون ذكياً بما يكفي لتعرف متى تستسلم.” لكن مالك لم يكن يبحث عن الاستسلام؛ كان يسعى للانتقام وكشف الحقيقة.

تطايرت الرصاصات في كل مكان، كسرخيات مشتعلة داخل الظلام، والدماء تُسال دون هوادة. وبعد صراع دام، تمكن مالك من إصابة راشد بطلقة قاتلة. انحنى راشد وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، لكن قبل موته، همس لمالك بعبارة: “من صنع هذه المدينة قادر على بنائها من جديد… وأنت ستكون التالي.”

 

ظن مالك أن مهمته انتهت وأنه انتقم لوالده، لكنه سرعان ما اكتشف حقيقة مخيفة؛ الرسالة الأخيرة من راشد كانت تهديداً يشير إلى أن هناك من يراقبه، وأن هناك من ينتظر الفرصة لابتلاع “مدينة الظلال” وإعادة بنائها.

وفي مشهد أخير، يتلقى مالك مكالمة على هاتفه السرّي، صوت غريب يقول له: “أهلاً بك في البداية… لقد أصبحت أحدنا.” حينها، يدرك مالك أن لا مفر من مصيره، وأنه عالق في هذه المدينة التي لن تتركه يخرج حياً، ولن تسمح له بمغادرتها إلا كجزء منها. ينتهي المشهد الأخير بمالك يختفي في ظلام المدينة، وقد بدأ يفكر بخطط للنجاة، وهو يعلم أن هذا الظلام قد أصبح عالمه الجديد إلى الأبد.

 

النهاية

 

انتهت القصة
نتمنى أنكم استمتعتم بقراءة القصة. اذا لديكم قصص وترغبون بمشاركتها معنا ، تواصلوا معنا عبر بريد الموقع  info@qesass.net.
إدارة موقع قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *