قصة الرحلة الغامضة ج2

0

اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم الجزء الثاني من قصة الرحلة الغامضة
استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

مع حلول الليل، بدأت الأجواء في السفينة تتغير بشكل مخيف. الطقس البارد الذي غمر المكان جعل كل شيء يبدو أكثر ظلمة وعزلة. بدأ الأصدقاء يشعرون بشيء غير طبيعي يحيط بهم، وكأن السفينة كانت تتنفس بأسرارها المظلمة.

بينما كانوا يتجولون في أرجاء السفينة، بدأت الأصوات الغريبة في الظهور. همسات غير واضحة تتسرب من بين الجدران المظلمة، وأصوات خافتة تبدو وكأنها تأتي من أعماق السفينة. كان الصوت يرتفع تدريجيًا، وكأن هناك شيئًا مروعًا يقترب منهم.

“هل سمعتم ذلك؟” سأل يوسف، صوته يرتجف. “يبدو كأن هناك أحدًا ما يتحدث إلينا.”

قبل أن يتمكنوا من الرد، اهتزت السفينة فجأة، مما جعلهم يتمايلون على أقدامهم. بدأوا يتفحصون السفينة بشكل أكثر حذرًا، لكن كلما اقتربوا من مناطق معينة، زادت الأصوات الغامضة بشكل متسارع.

في غرفة القيادة، وجدوا شاشة قديمة تعرض صورة ضبابية. عندما اقتربوا منها، بدأت الصورة تتضح شيئًا فشيئًا، وكأنها تعرض مشهدًا مروعًا. كانوا يرون أشخاصًا في ملابس بحرية قديمة، يظهرون وكأنهم يتعرضون لأعمال عنف غير مرئية، صرخاتهم صامتة ولكنها تنقل الرعب.

“ما هذا؟” سأل مروان، وهو يحاول فهم ما يشاهده. “يبدو وكأنه تسجيل قديم.”

مع مرور الوقت، بدأت الأضواء في السفينة تومض بشكل متقطع، وأصبحت الأجواء أكثر تشويشًا. بدأ الأصدقاء يشعرون بشيء ثقيل يضغط على صدورهم، وكأنهم كانوا محاطين بوجود غير مرئي يتربص بهم.

وفي تلك اللحظة، بدأوا يلاحظون شيئًا غريبًا: آثار دماء على الأرض، تتبعهم إلى أماكن مختلفة. كانت الأثار تتناثر بشكل غير منطقي، كما لو أن شيئًا ما كان يحاول إرشادهم إلى مكان ما.

عندما وصلوا إلى غرفة النوم، وجدوا سريرًا قديمًا مغطى بالدماء، مع ملابس ملقاة بجانبه. بدأت الغرفة في التقلص حولهم، كما لو أن الجدران كانت تتقارب وتبتلع كل شيء. أحسوا بشيء بارد يمر عبرهم، وشعروا بأن هناك شيئًا غير مرئي يتلاعب بعقولهم.

ثم فجأة، سمعوا صرخة مدوية من الخارج، أعقبتها صرخات مرعبة. ركضوا إلى الخارج ليجدوا أن أحدهم، نادر، قد اختفى. لم يجدوا له أثرًا، لكنهم شعروا بأثر دافئ على الأرض، كأن شيئًا ما سحب نادر بعيدًا.

الجو الذي كان يحيط بهم أصبح أكثر كثافة وقلقًا، والشعور بالخوف يتسرب إلى عقولهم. كانوا يعرفون أن ما يحدث لهم كان أكثر من مجرد كوابيس، وأن السفينة تحمل أسرارًا مظلمة لن تتركهم بسهولة.

قرروا أن يستريحوا قليلاً، لكن النوم كان بعيدًا عنهم. الأصوات الغامضة والأشياء غير المفهومة كانت تلاحقهم في كل زاوية، وتكشف عن القليل من الرعب الذي لا يمكن تفسيره. كانوا يدركون أن الرحلة التي اعتقدوا أنها ستكون مغامرة ممتعة، قد تحولت إلى كابوس مرعب يصعب الهروب منه.

في تلك اللحظات، بدأ كل منهم يشعر بوجود شخص يتعقبهم، ويعرفون أنهم ليسوا وحدهم في هذا المكان الرهيب. وكلما مر الوقت، زاد الرعب، وبدأوا يدركون أن السفينة ليست مجرد قطعة مهجورة من الماضي، بل هي سجن للرعب والظلام.

 

يتبع

 

انتهى الجزء الثاني من القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة.

سيتم اضافة الجزء الثالث في اقرب وقت ممكن.

اذا لديكم افكار للأجزاء المستقبلية للقصة راسلونا على بريد الموقع
info@qesass.net
ادارة موقع قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *