كان عبد الرحمن يحلم بأن يصبح طبيباً منذ طفولته. كان يحب مساعدة الناس، وتعلم كل شيء عن الجسم البشري. لكنه كان يواجه العديد من التحديات في حياته. كان يعيش في قرية فقيرة، ولم يكن لديه مدرسة جيدة. كان والده يعمل في المزرعة، ووالدته في المنزل. كانوا يكافحون لتوفير الطعام والملابس له ولإخوته الأربعة.

رغم ذلك، لم يستسلم عبد الرحمن لليأس. كان يدرس بجد، ويقرأ كل الكتب التي تستطيع الحصول عليها. كان يستفيد من كل فرصة لتطوير مهاراته ومعرفته. كان يشارك في المسابقات والأنشطة الطلابية. كان يحصل على درجات عالية، ويثير إعجاب معلميه وزملائه.

عندما أصبح في الثانوية، سمع عن منحة دراسية للطب في جامعة مرموقة في المدينة. كان هذا حلمه، وقرر أن يتقدم له. لكنه كان يعلم أن المنافسة شديدة، وأنه تحتاج إلى إثبات جدارته. فأعد ملفه بعناية، وكتب رسالة دافئة وصادقة عن طموحاته وإنجازاته. ثم أرسل طلبه، وانتظر بقلق.

بعد أسابيع من التوتر، جاء الخبر السار. تم قبول عبد الرحمن في الجامعة، وحصل على المنحة الدراسية! كان هذا أفضل يوم في حياته. احتضن والديه وإخوته، وشكرهم على دعمهم. ثم جمع حقائبه، وغادر القرية نحو المدينة.

في الجامعة، استمر عبد الرحمن في التألق. درس بجد، وشارك في الأبحاث والتطوعات. تعرف على أصدقاء جدد، وأساتذة ملهمين. اكتسب خبرات ثرية، وأثر حياته بالثقافة والفن. بعد سنوات من التفاني والجهد، تخرج عبد الرحمن بامتياز، وحصل على شهادة الطب.

الآن، هو طبيب ناجح، يعمل في مستشفى كبير في المدينة. يقدم خدمات طبية عالية الجودة للمرضى، ويشارك في المشاريع الإنسانية. يزور عائلته في القرية بانتظام، ويساعدهم مادياً ومعنوياً. يشعر بالفخر والسعادة، ويحمد الله على نعمه. يعلم أنه حقق حلمه الكبير، وأنه يحقق فرقاً في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *