قصة الحصان الفار وحكمة العمل الجاد
في قديم الزمان، كان هناك رجل غني ومترف يعيش في البلدة، وكان يحب الاستمتاع بالرفاهية والترف. وفي يوم من الأيام، قرر هذا الرجل شراء حصانًا جميلًا وغاليًا ليستمتع به ويتعرف على الرياضة الفروسية.
وبعد أسابيع من الاستمتاع بحصانه الجديد، فوجئ الرجل بأن الحصان فرّ وهرب إلى الغابة القريبة. فأرسل الرجل عدة عمال وفرسان للبحث عن الحصان، وبذلوا جهودًا كبيرة لمدة أسبوعين، ولكنهم لم يتمكنوا من العثور عليه.
وبعد أسابيع من البحث، قرر الرجل الذهاب إلى الغابة بنفسه للبحث عن الحصان، ولكنه فوجئ بأن الحصان كان يتجول بجانب مجموعة من الأحصنة البرية. وعندما حاول الرجل الاقتراب من الحصان، رفض الحصان العودة معه وبدأ يركض بسرعة عالية.
في اليوم التالي، عاد الرجل إلى المكان نفسه وتعرف على راعي الحصان البري الذي كان يهتم به. ولم يكن الراعي يمتلك شيئًا، وكان يعيش بسيطًا في بيت صغير في الغابة. وعندما حاول الرجل شراء الحصان من الراعي، رفض الراعي وقال للرجل: “هذا الحصان ليس للبيع، لأنه يعني الكثير بالنسبة لي، وإن كنت تريد شيئًا فاعمل له بنفسك”.
وعندما عاد الرجل إلى المنزل، أدرك أنه ينبغي عليه تغيير نمط حياته وأسلوب حياته الرفاهي، وأن يعمل بجد لتحقيق أهدافه بدلاً من اعتماد الأشياء الجاهزة. وبعد عدة سنوات من العمل الشاق، أصبح الرجل أكثر نجاحًا وسعادة وتحقيقًا لأهدافه.
وتعلم الرجل من هذه القصة أن الحياة ليست مجرد الاستمتاع بالرفاهية والترف، وأن العمل الجاد والتحدي يمكن أن يؤدي إلى تحقيق الأهداف والسعادة الحقيقية. والحكمة التي يمكن ان نستخلصها من هذه القصة هي “لا يوجد اختصار للنجاح، العمل الجاد هو الطريق الوحيد لتحقيق الأهداف”.
