قصة الثعلب المكار والماعز

0

يحكي أن في يوم من الايام كان الثعلب المكار يمشي في الغابة باحثاً عن بئر ما لأنه كان يشعر بالعطش الشديد، سار كثيراً حتي عثر علي بئر ملئ بالمياة العذبة، ففرح كثيراً وبدأ يقفز في الهواء عدة مرات من شدة فرحه وسعادته، ولكن في احدي القفزات سقط الثعلب في البئر دون أن يدري وفجأة وجد نفسه في اسفل البئر، ظل الثعلب يشرب ويشرب حتي امتلئت بطنه بالمياة، وبعد أن شعر بالشبع حاول أن يقفز خارج البئر من جديد ، ولكنه لم يتمكن من ذلك لأن البئر كان مرتفعاً قليلاً وكانت كل محاولات الثعلب تفشل ولا تفيده بشئ، ظل الثعلب يحاول ويحاول مرة بعد مرة حتي أدرك أنه لا يمكنه الخروج من البئر دون مساعدة أى صديق له من حيوانات الغابة .

بدأ الثعلب يستغيث ويصرخ بأعلي صوته بحثاً عن المساعدة، وفي ذلك الوقت كانت تمر بالقرب من البئر ماعز صغيرة تشعر هي ايضاً بالعطش وتبحث عن بئر الماء حتي تروي ظمأها، وفجأة سمعت صوت الثعلب يستغيث، فاقتربت من البئر ونظرت بداخلة فوجدت الثعلب داخل البئر، فسألت الماعز الثعلب المكار إن كان يوجد في هذا البئر مياه يمكن أن تشربها، فكر الثعلب قليلاً ثم قال لها في مكر وخبث : نعم يوجد في البئر الكثير من المياة العذبة المنعشة، تكفي لي ولك ولكن عليكي أولاً أن تقفزي داخل البئر حتي تتمكن من الوصول الي المياة، لأنها موجودة في اسفل البئر .

فرحت الماعز بشدة ودون ان تفكر قفزت داخل البئر حتي تشرب، وبمجرد أن قفزت بداخله قفز الثعلب المكار علي ظهرها وهكذا تمكن من الخروج من البئر، فقالت له الماعز المسكينة : انتظرني حتي اشرب ثم ساعدني علي الخروج ايضاً مثلما ساعدتك، نظر اليها الثعلب قائلاً : ليس لدي وقت حتي انتظرك، ثم تركها وسار بعيداً دون أن يساعدها .

الحكمة من القصة : لابد للإنسان أن يساعد الاخرين طالما أنه يستطيع ذلك، ولكن يجب أن يكون حذر ايضاً عند التعامل مع الغرباء حتي لا يوقع نفسه في مشاكل هو في غنى عنها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *