قصة الانتقام المتأخر

0

اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

 

كان محمد رجلًا بسيطًا ومتواضعًا. كان يعمل كمهندس في شركة كبيرة. كان يحب عائلته وأصدقائه وكان يحلم بحياة هادئة وسعيدة. لكن في يوم من الأيام، تغير كل شيء.

كان محمد يقود سيارته الزرقاء الجديدة ويعود إلى منزله بعد يوم عمل طويل. كان يستمع إلى الموسيقى ويفكر في خططه للمساء. كان يريد أن يتناول العشاء مع زوجته وأطفاله ويشاهد فيلمًا مضحكًا. لم يكن يعلم أن هذا اليوم سيكون آخر يوم عادي في حياته.

فجأة، سمع صوت انفجار قوي. نظر إلى المرآة الخلفية ورأى سيارة سوداء تقترب منه بسرعة. كانت تحمل رجالًا ملثمين ومسلحين. كانوا يطاردونه لسبب ما. أخذوا مسدساتهم وأطلقوا النار على محمد.

بدأ محمد الهروب. دفع دواسة البنزين إلى أقصى حد وتحرك بمهارة بين السيارات الأخرى. حاول أن يفقد المطاردين، لكنهم كانوا يلاحقونه بعناد. لم يكن يفهم ماذا يريدون منه، لكنه كان يشعر بالخوف والغضب.

فكر في الاتصال بالشرطة، لكنه تذكر أن هاتفه في حقيبته التي نسيها في المكتب. فكر في الذهاب إلى محطة شرطة قريبة، لكنه لم يجد واحدة في الطريق. فكر في الذهاب إلى منزله، لكنه خاف على سلامة عائلته. فكر في الذهاب إلى مكان آخر، لكنه لم يعرف أين.

فجأة، رأى جسرًا كبيرًا أمامه. كان هذا جسر المدينة الشهير، الذي يصل بين الضفتين. كان هذا جسر الموت، الذي شهد العديد من الحوادث والجرائم. كان هذا جسر الأمل، الذي قد يكون فرصته الوحيدة للنجاة.

قرر محمد أخذ المخاطرة. دخل إلى الجسر بسرعة فائقة وتجاوز جميع الحواجز والإشارات. رأى المطاردين خلفه يفعلون نفس الشيء. رأى أضواء الشرطة تظهر من بعيد. رأى نهاية الجسر تقترب منه.

ولكن في ذلك الوقت، حدث شيء غير متوقع. انفجرت سيارة المطاردين بسبب ضربة نار في خزان الوقود. انقلبت السيارة في الهواء وسقطت على الجسر. اندلعت النار في الجسر وانهارت بعض الأجزاء منه. تشكلت فجوة كبيرة بين محمد والشرطة.

كان محمد عالقًا في وسط الجسر. كان لا يستطيع الذهاب إلى الأمام أو الخلف. كان لا يستطيع الخروج من سيارته أو القفز من الجسر. كان لا يستطيع فعل شيء سوى الانتظار.

انتظر محمد حتى جاءت الشرطة إليه. شرح لهم ما حدث وأنه لا يعرف سبب المطاردة. فحصوا هويته وسيارته ولم يجدوا شيئًا مشبوهًا. قالوا له أنهم سيحققون في الأمر وأنهم سيحمونه.

أخذوا محمد إلى محطة شرطة قريبة. أعطوه هاتفًا ليتصل بعائلته ويطمئنهم. أخبر زوجته بكل شيء وقال لها أنه بخير.

ولكن في ذلك الوقت، حدث شيء آخر غير متوقع. دخل رجل إلى محطة الشرطة. كان هذا رئيس محمد في الشركة. كان هذا المسؤول عن إرسال محمد إلى مشروع سري في المدينة  . كان هذا المخبر الذي باع محمد للعصابة.

شاهد رئيس محمد يقترب منه بابتسامة ودية. قال له: “محمد، أنا سعيد جدًا لرؤيتك بخير. كان عليّ أن أأتي إلى هنا لأشكرك على عملك الرائع. أنت حقًا مهندس موهوب وشجاع”.

ولكن قبل أن يستطيع محمد أن يقول شيئًا، رأى شيئًا يبرق في يد رئيسه. كان هذا سكينًا حادًا. شعر بشيء يخترق صدره. شعر بالألم والصدمة.

سقط محمد على الأرض، مغطى بالدماء. نظر إلى رئيسه، غير قادر على فهم ما يحدث. سمع رئيسه يقول: “أنا آسف، محمد، لكن هذا كان جزءًا من الخطة. كان عليّ أن أخلص منك قبل أن تكشف سرَّنا.

… كان عليّ أن أتعاون مع العصابة التي تريد الحصول على المشروع النووي السري. كان عليّ أن أستخدمك كطعم لجلب انتباه الشرطة والإعلام. كان عليّ أن أقتلك قبل أن تتحدث. كان عليّ أن أفعل كل هذا من أجل المال والسلطة. أنا آسف، محمد، لكن هذه هي حقيقة الحياة”.

ولكن قبل أن يستطيع رئيسه أن يهرب، سمع صوت رصاصة. نظر إلى صدره ورأى دماء تنزف منه. نظر إلى الجهة المقابلة ورأى شخصًا يحمل بندقية. كان هذا زميل محمد في الشركة. كان هذا صديق محمد المقرب. كان هذا البطل الذي أنقذ محمد.

سقط رئيسه على الأرض، ميتًا. ركض زميل محمد إلى جانبه وأخذه في حضنه. قال له: “محمد، أنا هنا. لقد جئت لإنقاذك. لقد عرفت عن خيانة رئيسك منذ فترة. لقد تابعته وأكتشفت خطته. لقد جئت لوقفه قبل أن يفعل شيئًا سيئًا”.

نظر محمد إلى زميله، غير قادر على التحدث. شعر بالامتنان والود لزميله. شعر بالأسف والحزن لنفسه. شعر بالحب والشوق لعائلته.

أغمض محمد عينيه، مستسلمًا للموت. سمع صوت زوجته يناديه في رأسه. سمع صوت أطفاله يضحكون في قلبه.

انتهت القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة لا تنسى المشاركة ليستفيد غيرك.
ادارة موقع قصص.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *