قصة الأسد والعنكبوت

0

ذهب عنكبوت  الى النهر في الغابة ليصطاد ،  وهو عنكبوت كبير الحجم اسود اللون  ، وكان يوم من أيام حظه السعيد ، فقد اصطاد كميه كبيره من الاسماك ، وضعها بجانبه على الأرض وجمع بعض الاخشاب من الغابه ، و اشعل فيها النار وبدا يشوي السمك بسعاده حتى يأكل بتلذذ  وكما نعلم فرائحه شواء السمك ليست فقط جميله ولكنها ايضا تنتشر في الجو مع الهواء ، وكان يمر اسد في هذه المنطقه من الغابه ، وشم رائحه شواء السمك  ، فتتبع انفه مصدرها ، وجد الاسد عنكبوت الغابه يهم بالتهام اول سمكه شواها فزار بشراسه  ، وقال اعطني هذه  السمكة الان .

 

أعطاها له العنكبوت بدون ان ينطق اي كلمه ، قال الأسد وهو يلعق بشفتيه ويغمض عينيه نصف غمضه لذيذه  ، ثم جلس بجوار العنكبوت الاسود ، وقال المزيد من هذا السمك ،  خاف العنكبوت من الاسد  ، ولم يرفض طلبه ولم يفكر في الهرب حتى لا يفقد كل صيده الثمين من السمك ، على امل ان ياكل الاسد جزء منه  ، و يترك له جزء ياكله بدأ العنكبوت يشوي السمك ،  و حاول ان ياكل سمكه ،  فزأر الاسد فيه  ، فخاف العنكبوت و اعطاها له  ، واكل سمكه وراء سمكة  حتى اكل كل  الاسماك في بطن الاسد  ، وتعب العنكبوت من الشواء  ومن جمع المزيد من الاخشاب  ، لإشعال النار ، وشعر بالاسى حتى انه بكى  ، وعندما شاهد الاسد دموع العنكبوت ، ضحك بصوت مرتفع مما زاد من خوف العنكبوت  ، وغيظة ،  وقال ساخرا لماذا تبكي يا عنكبوت ،  قال العنكبوت بكبرياء انا لا ابكي ، و هذه الدموع من تاثير الدخان على عينى.

 

قال هذا هو يناول السمكة للاسد ، وكانت اخر الصيد الثمين الذي اكله الاسد  ، بدون ان يقول له كلمه شكر ، وفي  تلك الاثناء ، مرت  امامهم دجاجه لون ريشها جميل من اللون البني الفاتح  ، وبه نقط في لون البني الغامق ، اصدرت صوتها كالعاده الدجاج عندما يسير كركر  كر كر ، ثم اختفت داخل الغابه قال العنكبوت للاسد بخبث ،  انا لم اعرف من قبل ان الدجاجه طائر  جاحد انها لم تلقى على مجرد تحيه ،  واعتقد انها لم تقل اقرانها من الدجاج من الذي زين ريشها على هذه الصوره الجميلة ،  قال الاسد متعجبا انت الذي جعل ريشها  هكذا ، منقط  جميلا ، قال العنكبوت بكبرياء نعم انا .

 

نظر الأسد بحزن الى جسده البني الباهت  ، وقال يا ريت يصبح لون جلدي منقط حتى اكون مختلفا عن كل اسود الغابه ،  فسال العنكبوت هل يمكن ان تغير  لون جلدى ،  كما فعلت بريش الدجاجه اغمض العنكبوت عينيه نصف غمضة ونظر الى جسد الاسد نظره طويلة ،  وقال ببطء سيكون هذا عملا شاقا  ، توسل الاسد للعنكبوت ،  وقال  ارجوك غير لون جلدي وساعدك في مهمتك الشاقه تغلب العنكبوت بصعوبه على رغبته في الضحك  ، فقد كان سعيدا انه خدع الاسد بسهوله وتمكن اخيرا من الحديث ،  وقال سنحتاج الى جلد بقره  ، قال الاسد هذا شيء بسيط ساحضرها  ،  ذهب الاسد داخل الغابه ،  وانتظر العنكبوت بسعاده ، حتى ينتقم من هذا الشرس الذي التهم طعامه .

 

مرت فتره طويلة كاد العنكبوت ان ينام ، وجاء الاسد و هو يسحب بقره كبيره ،  قال العنكبوت احتاج الى قطع طويله من جلد البقر  ، لاجعل لون الجلد  منقط كما  تريد ، واجمل شكل  بالغابة ، قطع الاسد  جلد البقر بمخالبه الحادة ،  قطع  طويله وقال له العنكبوت ، جيد قال الاسد بعد هذا العمل ماذا افعل بعد ذلك ،  قال العنكبوت علينا ان نبحث عن شجرة كبيرة  ثابته الجزوع وقوية ، تعجب  الاسد من طلب العنكبوت ، ذهب الاسد يبحث عن الشجره المطلوبه ، كان يقغب كل ما يتطلبه من المهم حتى يحصل على لون جلد منقط ، ويكون مختلف عن كل اسود الغابه  .

 

قال الاسد بعد بحث ،  وجدت شجر المطلوبه وقال العنكبوت يجب ان  اذهب الى الشجره بالحبال الذي استخلصها الاسد من جلد البقره  ، وقال ساعدني على ربطك في الشجره  ، سال الاسد لماذا ،  قال العنكبوت هذا الجزء الهام من عملي  ، في تغيير لون جدك حتى يصبح من منقط بني ، مثل ريش الدجاجة ،  ساعد  الاسد العنكبوت في ارشادة ،  ليربطه ربطا محكما في الشجرة اطمئن العنكبوت على ربط الاسد في الشجره  ، واخذ حديديه كانت في المكان تركتها قبيله قبل ان ترحل واشعل النار من جديد ،  وضع البقره فوق بعض الاسياخ الحديديه ليشويها ،  وانتظر الى ان اصبحت الاسياخ الباقيه حمراء من شده الحراره واخذ اول سيخ حديد وغرزه في جلد الاسد وهو يقول ، هذه النقطه في مقابل السمكة الاولى التي التمتها ،  وهذه الثانيه و هذه السمكه السمينة التي ابتلعتها مره واحده  ، ظل  العنكبوت يضع السيخ الساخن  في جلد الاسد  ، فتصنع علامه بنيه اللون تاثير الحروق في جلد الاسد  وهو يزار من علمه والالم الشديد   ، في النهايه قال العنكبوت  انت الان اصبحت منقط مثل الدجاجة .

وسوف اتركك هكذا الى ان تموت ،  وذهب العنكبوت الى عائلته من عناكب الغابه  ، وعزمهم الى وليمته من البقره التي اصبحت ناضجة بالشواء واكل امام الاسد المربوط في الشجره المتالم من حروقة ، ثم رحل و رافت بحاله بعض الحيوانات العائده الى منازلها  ، قبل حلول الليل وفكت الحبال من حول الاسد، انتظر  عده ايام بين الحشائش الكثيفه في الغابه الى ان استطاع ان  يتحرك جسد واستعاد عافيته  بالتهام حمار وحشي ،  فقرر ان ينتقم من العنكبوت خرج الى الغابه يبحث اين العنكبوت الخبيث ، وكان العنكبوت يراقب  الاسد في تلك الأثناء  التي اختفى فيها الى ان شاهده وهو يستعيد صحته و ياكل ولما سمع صيحاته المتوعده جرى يبحث عن جلد حيوان من هذه الحيوانات  التي تاكلها الحيوانات القوية الى أن عثر على جلد الغزال  ، فوضعه على جسدة  وذهب بصورته الجديده في طريق الاسد ، كان منظره كانه غزال نحيفه مريضه عند مشاهده الاسد  ، ساله هل شاهدت العنكبوت لي حساب معه ،  قال العنكبوت الذي اصبح في صوره الغزال النحيفه ،  يحفظنا الله من سيره العنكبوت ،  لما اراه واذا رايته فاجري واهرب منه ،  انظر ماذا حدث لي وكيف اصبحت نحيفا  ، لقد تشاجرت مع العنكبوت وهذا الشيطان بسحره جعلني نحيفا ،  هكذا واخبرني انني سأتلاشى مع مرور الوقت .

ساله الاسد كيف حدث هذا  ، قال العنكبوت الذي اصبح في صوره الغزاله  ، لا ادري لكن هذا الذي علمته ان الذي يسيء للعنكبوت ،  فهو لا يدخل معه في شجار لكنه يشير الى عينيه الشيطانيه ويمرض ويختفي ، كما يحدث في الان قال الاسد بخوف ، لا اعرف ان العنكبوت له كل هذه القوه السحريه ارجوك اذا رايته ،  لا تقل له انني كنت ابحث عنه ، عندما ابتعد الاسد بعيد خلع العنكبوت جلد غزاله و هو يضحك  ، وجري خلف الاسد وقال  بكبرياء الى الاسد قلت لي انك تبحث عنى ،  فماذا تريد قال  الاسد وهو يبتعد  لا قد ابلغت خطا انا لا ابحث عنك ،  قال العنكبوت ارجو  ان يكون هذا صحيحا  ،  جرى الاسد باسرع ما استطيع حتى يختفي من العنكبوت  ، هذا المخلوق الضعيف لكنه بذكاء غلب الاسد الذي ظن ان بقوته يستطيع ان ياخذ ما يملكه الغير  ، دون ان يحس بهم  او ينتقم منه احد

اتمنى ان تكون اعجبتكم القصة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *