قصة الأرنب و الجزرة

0

كان هناك أرنب صغير يحب الجزر كثيرًا. كل يوم، كان يخرج من جحره ويبحث عن الجزر في الحقل. كان يأكل الجزر بشراهة ويستمتع بطعمه اللذيذ.

في يوم من الأيام، رأى الأرنب جزرة كبيرة وجميلة تبرز من التربة. شعر بالفرح والحماس وقال لنفسه: “هذه هي أكبر وألذ جزرة رأيتها في حياتي. يجب أن أحصل عليها”. فقفز نحو الجزرة وحاول أن يقتلعها بأسنانه.

ولكن الجزرة كانت مثبتة بقوة في التربة. حاول الأرنب مرارًا وتكرارًا أن يسحبها، لكن دون جدوى. شعر بالإحباط والغضب وقال لنفسه: “لماذا لا تخرج هذه الجزرة؟ هل هي مسحورة؟ هل هي ملك لشخص آخر؟”.

في ذلك الوقت، سمع صوتًا خلفه يقول: “ماذا تفعل هنا؟”. التفت الأرنب وفوجئ بأن الصوت يخرج من الجزرة نفسها. كانت الجزرة تتحدث إليه!

“أنا أحاول أن أأكلك”، قال الأرنب بخوف.

“ألا تعلم أني لست جزرة حقيقية؟”، قالت الجزرة بغضب. “أنا جزرة سحرية. أنا مصنوعة من الذهب والماس. أنا ثروة لا تقدر بثمن”.

“وماذا تفعل في هذا الحقل؟”، سأل الأرنب بفضول.

“أنا مخبأة هنا من قِبَل ساحر شرير. هو يطاردني لأنه يريد أن يستولي على ثروتي. لكنه لم يستطع أن يجدني حتى الآن. ولكنك أنت جئت وكشفت عن مكاني. أنت تعرضت نفسك وإياي للخطر”.

“ماذا تقصد؟”، قال الأرنب بقلق.

“انظر خلفك”، قالت الجزرة بصوت منخفض.

التفت الأرنب وشاهد الساحر الشرير يقترب منهم بسرعة. كان يحمل عصا سحرية في يده ويضحك بشرًا.

“هاهاها، لقد وجدتك أخيرًا يا جزرتي المفضلة.

شك الساحر الشرير في الأرنب وقال له: “من أنت؟ هل أنت صديق لهذه الجزرة؟”.

“لا، لا أعرفها”، قال الأرنب بخوف.

“كذبت”، قال الساحر بغضب. “أنت تحاول أن تسرق ثروتي. سأعاقبك على جرأتك”. فرفع عصاه السحرية وأطلق شعاعًا من النار نحو الأرنب.

لكن الجزرة السحرية كانت تحمي الأرنب. فأطلقت شعاعًا من الضوء نحو الساحر وصدت هجومه.

“ما هذا؟”، تعجب الساحر. “كيف تستطيع هذه الجزرة أن تقاوم سحري؟”.

“لأني لست جزرة عادية”، قالت الجزرة بشجاعة. “أنا جزرة سحرية. أنا أمتلك قوى عظيمة. وأنا لست ثروتك. أنا حرة ولا أخضع لأحد”.

“لا تتحدثي بتلك الطريقة معي”، قال الساحر بغضب. “أنت ملكي وسأأخذك بالقوة إن لزم الأمر”. فهاجم الجزرة مرة أخرى بعصاه السحرية.

ولكن الجزرة كانت أقوى منه. فدافعت عن نفسها وعن الأرنب بشجاعة. وبمساعدة الأرنب، استطاعت أن تهزم الساحر وتجبره على الهروب.

“شكرًا لك يا جزرة”، قال الأرنب بامتنان.

“لا شكر على واجب يا أرنب”، قالت الجزرة بود.

“هل تود أن تصبح صديقي؟”، سأل الأرنب.

“بالطبع أود ذلك”، قالت الجزرة.

فصار الأرنب والجزرة أصدقاء حميمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *