قصة الأرنب الكاذب والحريق
اخذ الجد سالم يبحث عن نظارته الطبيه حتى يقرا الجريده اليومية كما اعتاد كل يوم صباحا ، ولكنه لم يجدها فأخذ يبحث عنها كثيراً ، لانه لا يستطيع القراءه بدونها ولكنه لم يجد لها أثر ، وهنا جاءت الطفلة الصغيرة سلمى وقالت بمكر : هل تعرف يا جدي اين نظارتك فأنا أعرف أين ، فقال لها اين يا سلمى فقالت له لقد اخذها مروان اخي وأخفاها يا جدي ، لقد رأيته وهو يأخذها ويخفيها اسفل الفراش الذي ينام عليه ، وهنا نادى الجد على مروان بصوت عالي ، قال له تعالى يا مروان هل اخذت نظارتي الطبية يا بني ، فقال مروان له لا يا جدي لم أخذ شيء ولم ارى نظارتك ، قال الجد :الا تعرف يا مروان أن الله لا يحب الكاذبون يا بني ، فقال مروان لا يجدي اقسم لك لم ارى شيء وانا لا اكذب ، وهنا ذهب الجد ونظر اسفل الفراش كما قالت الصغيره فوجد النظارة .
فناداها جدها وقال لها تعالى يا سلمى هل رايت اخيك حقا وهو يضع النظاره ، قالت له نعم يا جدي لقد رايته ولكن الجد لاحظ بان الصغيره كانت تضحك وهي تتكلم ، فقال لها يا سلمى ان لم يراك احد فلقد راك الله يا بنيتي ، فهل رايت اخيك حقا وهو يخفي النظارة اسفل الفراش ، هنا انفجرت من الضحك وقالت : لا يا جدي لم ارى احد ، ولكنني انا من وضعتها اسفل الفراش كنت اريد ان اعمل مقلب وامزح معك يا جدى ، قال الجد بحزن :ولكن ما فعلته يا سلمى شيء غير صحيح ، و يعتبر كذب .
وقالت الطفلة ولكن يا جدي لم اكذب كنت امزح فقط ، قال الجد : لقد كذبت يا سلمى واتهمت اخيك كذب ، وقلت بانه اخذ النظارة وانت من اخذتها وهذا شيء لا يصح يا بنتي ، قالت يا جدي ولكني لقد كنت اريد ان اعمل مقلب وامزح معك ومع مروان اخي فقط ، فقال الجد احيانا تتحول المزحة الى شيء سيء جدا يا ابنتي كما حدث مع الارنب ارنوب الذي كان يحب المزاح كثيرا ، فتسبب في حريق كبير بالغابه .
فقلت له كيف يا جدى سالم حدث هذا ، كيف تسبب الارنب في حدوث حريق كبير في الغابه اخبرني قصته ، الجد : فقال لقد كان ارنب مشاكس جدا كما كما انت تماما يا سلمى ، وسوف اقص عليك قصته الآن ، اخذت تنظر الى جدها باهتمام ، وايضا مروان وقال الجد : كان يا مكان في قديم الزمان في تلك الغابه البعيده المليئه بالحيوانات الكثيره ، والاشجار العاليه الكثيفه والازهار الملونه الجميله ، الاحمر والاصفر والبرتقالي والاخضر والاصفر ، كان الارنب الصغير ارنوب يحب اللعب كثيرا و يعيش في بيت الارانب ، و كان ارنب شقي جدا ومشاكس يحب عمل المقالب والمزاح مع اصدقاؤه كثيرا ، وكانت دوما امه تحذره من عاقبه ما يفعله ، وسوء المزاح الكثير والكذب ، وبان هذا شيء خاطئ ربما تسبب في اذيته ، وأذية من حولة.
ولكن الارنب لم يسمع لاحد وكان يمزح ويمزح كل يوم ، ويضايق الجميع وفي أحد الأيام كان الارنب أرنوب يلعب خلف المنزل ، وقام باشعال الكبريت بعد ان اخذه من امه دون أن تعلم ، وذهب الى مكان مليء بالاعشاب و اوراق الشجر الجاف واشعل عود الثقاب، في الارض وهو يضحك ويبتسم وعاد الي منزله، ولم يخبر احد بانه اشعل الحريق ، شمت الام رائحه الدخان كثيره ، فقالت هناك رائحه دخان كثيرة فهل تشم شيئا يا ارنوب ، فقال لها وهو يضحك :لا يا امي لا شيء اوهم الارنب الصغير امه بانه ليس هناك شيء ، وجعلها تنام وهو يبتسم بمكر .
مر الوقت وهنا سمعت الارنبه من يدق الباب بشده وعنف ويقول استيقظوا هناك حريق ضخم ، هناك حريق ضخم ، واحترق قدم الام وارجل ارنوب نفسه بالنار كثيرا ، واخذ يبكي ويتالم ، فلقد احرقت النار قدميه واخذ يبكي واستطاعت الارانب ان تنقذه بصعوبه ، ولكن بعد ان دمر كل شيء ودمر منزله واحترق تماما بالنار .
قال ارنوب انا من اشعلت النار كنت العب واريد عمل مقلب وامزح معكم ، هنا نظرت الارانب له بغضب شديد وقالت له ماذا فعلت ايها الارنب لقد احرقت كل شيء و دمرتنا بسبب مزاحك السخيف ، فلقد تسبب الارنب الصغير بحماقته في احراق الجميع واحراق منازل الجميع بسبب مزاحك وتستحق ما حدث لك من احراق قدميك ، اعتذر الارنب ارنوب وهو يبكى وقرر الا يفعل ما فعل ولن يمزح ويكذب من جديد ابدا ، وهنا قالت هل كل هذا حدث يا جدي بسبب مزحة ، قال نعم يا سلمى كل هذا بسبب مزحة ومقلب ، هل تريدين ان يحدث ذلك وكما حدث مع الارنب الصغير ، فقالت لا يا جدى اعتذر منك لن افعل هذا الخطأ مره اخرى ولن اكذب مهما يكون وليس هناك شيء اسمه كذب من اجل المزاح والدعابة لقد تعلمت الدرس جيدا يا جدي .