قصة احمد والعالم الموازي ج2

0

أحمد كان يجري بين السيارات والناس، محاولاً البقاء على قيد الحياة. شاهد على إحدى الشاشات مؤشر صحته، الذي كان ينخفض بسرعة. كلما تعرض لضربة أو جرح أو صدمة، خسر نقطة من صحته. كان عليه أن يجد طريقة لزيادة صحته، أو سيموت قبل انتهاء المستوى. فجأة، رأى على الرصيف متجراً صغيراً، يبيع الطعام والشراب والأدوية. قرر أن يدخل إليه، ربما يجد شيئاً يفيده. دفع الباب بقوة، ودخل إلى المتجر. وجد فيه بائعاً وبعض الزبائن، الذين نظروا إليه بدهشة. أحمد لم يهتم بهم، وتوجه إلى رف الأدوية. أخذ علبة من الإسبرين، وأخرى من المضادات الحيوية، وثالثة من المسكنات. ثم توجه إلى رف الطعام، وأخذ علبة من الشوكولاتة، وأخرى من البسكويت، وثالثة من الماء. ثم توجه إلى الكاشير، وألقى الأشياء على الطاولة. “كم؟” سأل بصوت مرتفع. البائع نظر إليه بغضب، وقال: “هذه ليست طريقة للتسوق. عليك أن تدفع قبل أن تأخذ”. أحمد لم يكن لديه وقت للجدال. فتح جيبه، وأخرج كل ما كان فيه من نقود. رمى المال على الطاولة، وقال: “خذ ما تريد”. ثم أخذ الأشياء التي اختارها، وخرج من المتجر. شاهد على الشاشة مؤشر صحته، الذي ارتفع قليلاً. شعر بالارتياح. لكنه لم يكن آمناً بعد. كان عليه أن يستمر في تجنب المخاطر لمدة 10 دقائق. هل سيستطيع؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *