عكف بلال في مختبره منذ سنتين محاولاً إيجاد معادلةٍ لكريات دم جديدة، جديدةٍ حتى في لونها، فبدل أن تحتوي كريات الدم على الهيموغلوبين فقد صنع مادةً شبيهةٍ بها سماها الأوموغلوبين، والذي يعطيها لوناً أزرق باهتاً، ولكنّ هذه الكريات تستطيع حمل الأكسجين بطريقةٍ طبيعيّة، كان سعيداً جداً، إنّ هذا الدم يمكن أن ينقذ حياة الكثير من الأشخاص، وقد بدأت بنوك الدم منذ الآن بالتواصل معه كي يبدأ ببيعها للدم الجديد، كانت المشكلة الوحيدة التي ظهرت عند استخدام الدم الجديد أنّ الأشخاص يتحوّل لونهم بشكلٍ بسيط إلى لونٍ أرجواني، بدأ بعض الأشخاص بمهاجمة هذا الاختراع الجديد، وقد استطاع هذا الاختراع علاج طفلٍ كان مريضاً بسرطان الدم، وكان نوع دمه نادراً جداً، وقد شُفي تماماً، ولكنّ لون بشرته تغير، وبدأ بعض الجهلة بمهاجمة هذا الطفل البريء واتهامه أنّه ممسوسٌ من روحٍ شريرة، كما وصفه بعضهم بالشيطان، وهاجم بعض الأشخاص مَعمَل بلال ودمّروه تماماً، ليغلق باب بحثٍ كان يمكن أن ينقذ العديد من الأرواح.
للمزيد من القصص زوروا موقعنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *