قصة نجاح و كفاح لويس برايل

0

القليل فقط هم من يعرفون لويس برايل تلك الشخصية التي اثرت بشكل كبير في حياة المكفوفين حول العالم ، لويس برايل كان رجلا عاديا طبيعيا كغيره لا يعاني من اي مشكلة ، ولد لويس برايل في فرنسا ، عندما كان لويس برايل شابا يافعا تعرض لحادث سير ترتب عليه تدمير العصب البصري للويس ، ادى ذلك الى فقدان لويس حاسة البصر واصبح ضريرا ، مع مرور الوقت بدأ لويس يحاول ابتكار طريقة تجعل الشخص الكفيف قادرا على القراءة ، اعتبر لويس برايل ان هذا الامر هو اهم شيء سيقوم به خلال الفترة التالية ، كان لويس برايل يطمح الى تقديم شيء ما للمكفوفين ليعوضهم عن العتمة التي يعيشون فيها بصفة مستمرة ، كان لويس يعمل ليل نهار من اجل الوصول الى الهدف الذي يطمح اليه.

بدأ لويس يخترع طرق محددة و رموز معينة تعبر عن الكلمات و العبارات ، كان هدف لويس جعل المكفوفين يتمكنون من القراءة و ايضا الكتابة ، استعان لويس برايل في فكرته بالنقط البارزة ، مرت 5 اعوام كاملة حتى تمكن لويس برايل اخيرا من انجاز ما يطمح اليه ، حيث اعتمد لويس على طريقة وضع النقاط البارزة على حروف الهجاء ، في عام 1930 م قام لويس بنشر رسالته التي وضح من خلالها طريقته الجديدة ، على الرغم من ذلك فقد تعرض لويس لهجوم شرس وكان هناك الكثير من المعارضين له الا انه لم يستسلم ، استمر لويس برايل في تعليم المكفوفين طريقته وذلك بالرغم من ان الدولة الفرنسية كانت لم تعترف بطريقته بعد الا انه لم ييأس ، مع مرور الايام قامت احدى تلميذات لويس برايل بالعزف في واحدة من اكبر المسارح في باريس.

حينها تلقت هذه الفتاة تصفيقا حارا جدا من قبل الجمهور ، بعد ان توقف الحضور عن التصفيق طلبت هذه الفتاة من الجمهور ان يصفق للويس برايل ، فهذا هو الرجل الذي يستحق التصفيق فعلا ، قالت هذه الفتاة : هذا التصفيق هو من حق الرجل المدعو لويس برايل فهو الذي فتح لنا ( المكفوفين ) نافذة نطل بواسطتها على العالم الخارجي ، بعدها بدأت الصحافة تدعم طريقة لويس برايل حتى اعترفت به الدولة الفرنسية بصورة رسمية ، ليصبح لويس برايل هو الشخص الذي تمكن من اضائة ظلام المكفوفين ، عندما جاء اصدقاء لويس لزيارته و تهنئته قال لهم : لقد بكيت في حياتي ثلاث مرات الاولى عندما خسرت بصري ، والثانية عندما وصلت الى سر الكتابة اما الثالثة عندما علمت ان حياتي لن تذهب هباءا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *