قصة كريم والحظ
اسمي كريم اعمل محاسبا في احدى الشركات ، كان لدي ابن خال وهو من اقرب المقربين لي واسمه فؤاد ، انا وفؤاد تربينا معا ونحن صغار ولذلك كان الجميع ينظر الينا باعتبارنا اخوة وليس اقارب فقط ، في يوم من الايام فاجأني فؤاد بان هناك بعض الاوراق التي يجب ان يقوم باستخراجها من احدى الجهات الحكومية ولكن لن يتمكن من الذهاب لانه مرتبط بعمل آخر في محافظة اخرى ، فقد كان فؤاد يعمل كمندوب مبيعات ، اخبرت فؤاد بانه لا مشكلة واني سوف اذهب بدلا منه لانجز له ما يرغب به ، شكرني فؤاد كثيرا واخذت الاوراق التي سوف يقدمها فؤاد للجهة الحكومية.
في اليوم التالي ذهبت الى الجهة الحكومية المطلوبة وعندما حان دوري رفض الموظف استخراج الاوراق التي يرغب بها فؤاد ، كان السبب هو انه من المفترض ان يحضر صاحب المعاملة شخصيا او اي قريب من الدرجة الاولى ، اخبرت الموظف بانني ابن خاله وبالتالي فانا حتى لست صديقه وهناك صلة قرابة ، اتفقت مع الموظف على ان يقوم احد ما في المنزل بارسال ما يثبت ان فؤاد هو ابن خالي ، وافق الموظف وخرجت من الصف وطلبت من الاسرة في المنزل احضار شهادة ميلاد والدتي لان اسم والدها ( جدي ) سيكون مطابق لاسم جد فؤاد ، كانت المفاجأة عندما تم ارسال شهادة الميلاد.
وقعت في مشكلة كبيرة فاسم جدي في شهادة ميلاد والدتي كان به خطأ ، حينها ومنعا للاحراج قررت ان اغادر المكان فبكل تأكيد لن يوافق الموظف على اعطائي الاوراق المطلوبة ، كنت في ليلة الامس قد قرأت عن قانون الجذب وهو مصطلح يعني بانه من المهم ان يكون الانسان متفائلا بما هو قادم وان ما ارغب به ليس بعيد وهو وارد الحصول ، قررت ان اعود لاقف في الصف واقدم الاوراق مرة اخرى واجعل الموظف ينظر في شهادة الميلاد التي تم ارسالها لي ، حان دوري وحينها حدث ما لم اتوقعه كان الموظف الذي رفض اتمام معاملتي قد رحل واتى موظف آخر محله ، قام الموظف الآخر باتمام معاملتي بمجرد رؤيته لشهادة الميلاد فهو لم ينتبه للخطأ الموجود واعتبر ذلك عملا روتينيا.
علينا ان نعلم ان ما قمنا بذكره في المقدمة عن مفهوم قانون الجذب هو المفهوم الغربي اما عن المفهوم الاسلامي فقانون الجذب يشير الى انه باعتبارنا جميعا مسلمين علينا ان نكون متفائلين دائما وعلينا ان نحسن الظن بالله تعالى ، فقد تحدث امور لاي شخص يظنها انها شر له ليكتشف بعد ذلك ان الله كان يحميه من مصيبة اكبر ، ولذلك علينا ان نحمد الله دائما في كل وقت وفي كل حين.